تصرّ مليشيا "الحشد الشعبي" على المشاركة في معركة تلعفر المرتقبة، على الرغم من رفض الأهالي والرفض الحكومي لذلك، بينما تجري استعداداتها لخوض تلك المعركة، مستدعية مقاتليها الاحتياطيين لها.
وأعلنت "مليشيا العبّاس"، وهي أحد فصائل "الحشد"، في بيان صحافي، أنّها "استدعت 3000 مقاتل من قواتها الاحتياطية في إطار الاستعدادات لمعركة تلعفر"، مبينة أنّ "أكاديمية العباس التدريبية ستجري عمليات الفحص للتأكد من جاهزية المقاتلين على إثر الطلبات الكثيرة التي ترد إلى ممثلياتها من قبل المتطوعين الذين يرومون الحصول على شرف المشاركة في المعركة".
وأكدت أنّ "عملية فحص جاهزية المقاتلين ستنتهي بعد أسبوع واحد، ليتم اختيار المؤهلين لخوض المعركة"، مشيرة إلى أنّها "تثمّن اختيارها ضمن القوات الأساسية المشاركة بعمليات التحرير المرتقبة".
وأكدت أنّها "تنتظر مشاركة كافة تشكيلات هيئة الحشد الشعبي في العمليات المرتقبة بتلعفر"، مذكرة بما "أوصت به المرجعية الدينية بالاستمرار بالروحية القتالية التي يتمتّع بها المقاتلون".
وكان رئيس الحكومة، حيدر العبادي، قد أعلن الأسبوع الجاري عن وضع خطة خاصة بمعركة تلعفر، لكنّه لم يكشف عن تفاصيلها.
وكانت مصادر متطابقة، قد كشفت لـ"العربي الجديد"، في وقت سابق، عن اكتمال خطة تحرير تلعفر، والتي أعدتها قوات مكافحة الإرهاب وقدمتها إلى العبادي، بينما تصر مليشيا "الحشد الشعبي"على المشاركة في المعركة.
ميدانيًا، أعلنت خلية الإعلام الحربي، عن قتل عدد من عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي بضربة جوية نفذت في تلعفر.
وقالت الخلية، في بيان صحافي، إنّ "طائرات القوة الجوية العراقية نفذت ضربات في بلدة تلعفر، أوقعت نحو 40 الى 50 قتيلًا وجريحًا من عناصر داعش"، مضيفة أنّ "ضربات جوية أخرى نفذت في غرب بلدة الحضر، أسفرت عن قتل العشرات من "داعش"، وتدمير عجلات تحمل أسلحة". وأضافت أنّه "تم تدمير عدد من عجلات "داعش"، بضربات جوية في بلدة تل عبطة بالموصل".
يأتي ذلك، في وقت يترقب الشارع العراقي انطلاق معارك تحرير بلدة تلعفر (غرب الموصل)، بينما يحذّر مراقبون وعسكريون من خطورة الخلاف السياسي بشأن المعركة المرتقبة، والذي بدأت تداعياته بسبب إصرار مليشيا "الحشد" على المشاركة فيها، ما قد يدفع باتجاه خلاف عسكري قد ينعكس سلبًا على المعركة المرتقبة.