مليشيا عراقية تدافع عن قتالها في سورية وتهاجم منتقديها

17 ديسمبر 2016
المليشيا تستمر في إثارة الجدل (أحمد الربيعي/ فرانس برس)
+ الخط -

شنت مليشيا "النجباء" العراقية، المقاتلة ضمن صفوف مليشيات "الحشد الشعبي"، اليوم السبت، هجوماً شديد اللهجة على "ائتلاف متحدون" في البرلمان العراقي الذي انتقد، في وقت سابق، وجود بعض الفصائل العراقية التي تقاتل إلى جانب نظام بشار الأسد في الأراضي السورية.


وخاطب المتحدث باسم المليشيا، هاشم الموسوي، "ائتلاف متحدون" قائلا: "على أشباه الرجال أن يصمتوا عندما تتحدث رجالات المرحلة في ساحات المواجهة والقتال". مؤكداً، في بيان، أن ما سماه تاريخ المقاومة أصدق وأنبل من تاريخ أذناب المحتل، وأدوات المخابرات الدولية، وأبواب الإرهاب المفتوحة لغزو العراق.

وأشار إلى أن السموم التي يبثها عملاء الخارج ضد "المقاومة الإسلامية"، تمثل مواقف استجدائية، ومشاركة عزائية، على الهزيمة في حلب والموصل، مبينا أنه ليس من حق العملاء الحديث عن العمالة والطائفية، وهم أساسها ومشروعها وأجنداتها العابثة بأمن البلاد، بحسب قوله.

وأضاف الموسوي "كتلة متآمرون، هو الاسم الصحيح لهذه الزمرة الطائفية التي لا تاريخ لها سوى الغدر والخيانة وخلق الأزمات من أجل إيقاع الفتنة بين أبناء الشعب الواحد"، موضحاً أن ما وصفه بـ"التعدي السافر والوقح، من قبل متحدون على "المقاومة الإسلامية" ينم عن حقدهم الطائفي المقيت، وبكائهم على "جبهة النصرة"، وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سورية والعراق".

وكانت كتلة "ائتلاف متحدون" في البرلمان العراقي، الخميس الماضي، أكدت أن قتال المليشيات العراقية في سورية بدون موافقة من السلطات المختصة يعتبر إرهاباً، معبرة عن خجلها من الجرائم التي ترتكبها المليشيات هناك.

وقالت الكتلة، في بيان، إن "الأخبار المروعة والمآسي التي يعانيها إخواننا هناك يندى لها جبين كل عربي ومسلم، وتستدعي تدخلاً عاجلاً لإيقاف هذه المجازر، ولئن كانت موسكو توفر الغطاء القانوني لجريمة حلب في مجلس الأمن، إلا أن ذلك لا يمنع من وجود طرق سياسية بديلة عن هذا التواطؤ"، مضيفة "أن وجود مليشيات عراقية مشاركة في هذه الجرائم أمر مخجل، ويدعو إلى الاستنكار والشجب، وعلى الحكومة العراقية أن تجيب عن مدى مسؤوليتها إزاء ذلك".

ودعت الكتلة، الحكومة العراقية، إلى تحمّل مسؤوليتها المباشرة، بسحب المليشيات العراقية الموجودة في سورية، والشباب العراقيين المغرر بهم بالمال والرايات الطائفية الوهمية، وبخلاف ذلك يجب معاملتهم معاملة الإرهابيين.

ووفقا لمسؤولين عراقيين، فقد انتقل، خلال الفترة بين الثالث من ديسمبر/كانون الأول الجاري والعاشر منه، أكثر من 700 مقاتل من المليشيات العراقية إلى سورية، عبر مطار بغداد الدولي، وعلى متن الخطوط الجوية العراقية، ضمن حملة عُرفت باسم "الثأر" أطلقها أخيراً رجال دين موالون لإيران.