يأتي ذلك بعد ساعات قليلة من إعلان وزارة الدفاع العراقية، عن إلقاء منشورات قرب الحدود مع سورية، أكدت فيها، أنّه "تدور على الجانب الثاني من الحدود العراقية السورية معارك شديدة، وأنّ بعض عناصر داعش تحاول عبور الحدود والتسلل إلى داخل العراق"، داعية "الحشد" إلى "تحمل مسؤوليتهم في الحدود، ومنع اجتيازها وتدنيس أرض العراق، أرض الأئمة الأطهار".
وقالت مليشيا الحشد في بيان صحافي، إنّ "مديرية العمليات المركزية في هيئة الحشد أعلنت حالة التأهب على الحدود مع سورية، عقب سقوط مواقع تابعة لقوات سورية الديمقراطية، بيد تنظيم داعش"، مبينة أنّ "حالة التأهب شملت كافة قطعات الحشد الشعبي على الحدود، عقب التطورات الأخيرة التي شهدتها المنطقة".
وأوضحت "تم تعزيز قطعاتنا الموجودة هناك تحسباً لأي طارئ ومواجهة أي تحرك للعدو الداعشي، خصوصاً وأنّه يستغل سوء الأحوال الجوية للتسلل أو مهاجمة القطعات"، وفقاً للبيان، مشيرة أنّ "الوضع حالياً تحت السيطرة، وأنّ قوات الحشد الشعبي في محور غرب الأنبار تؤدي مهامها على أكمل وجه".
في غضون ذلك، قال القيادي بمليشيا الحشد، محمد الخيكاني، في تصريح صحافي، إنّ "قادة الحشد عقدوا اجتماعاً طارئاً حضره أمراء الفصائل، وتم إعداد خطة أمنية لمواجهة أي طارئ على الحدود"، وفقاً لقوله، متهماً الولايات المتحدة بـ"السعي لفتح الحدود العراقية لداعش".
ويؤكد مسؤولون أمنيون، أنّ المنشورات التي ألقتها وزارة الدفاع لدعوة الحشد للتأهب، جاءت بتأثير من قبل قيادات الحشد على وزارة الدفاع.
وأكد أحد المسؤولين، خلال حديثه مع "العربي الجديد"، أنّ "قادة الحشد لهم تأثير كبير على وزارة الدفاع، وأرادوا من خلال طلب الوزارة بتدخل الحشد، ووضع الحدود ضمن مسؤولياتها، أنّ يكون هناك تكليف رسمي بهذه المهمة، يُشعر بأهمية الحشد، ودورها على حساب دور وزارة الدفاع".
وأضاف المسؤول أنّ "القوات الأمنية، لها القدرة الكافية بالتصدي لعمليات التسلل، مع وجود طيران الجيش، لكنّ التوجه العام، هو رسم هالة إعلامية لتضخيم دور الحشد الشعبي، ليتأهل لمهمات أكبر في المستقبل".
وأشار أنّ "الحشد نشرت قطعاتها على الحدود، كما حركت تعزيزات عسكرية أخرى من فصائلها، ستصل إلى الحدود في غضون الساعات المقبلة".
وكان مسؤولون عسكريون قد أبلغوا "العربي الجديد" في وقت سابق، أنّ "(الحشد)، بدأت حراكاً جديداً، وتوسعت في الانتشار في عموم المناطق التي حدّ العبادي من تحركاتها فيها".