وزادت الجائحة من حدة التفاوتات التي يواجهها الأشخاص ذوو الإعاقة بالفعل، بمن فيهم الذين يعيشون في فقر، ويعانون من معدلات أعلى من العنف والإهمال وإساءة المعاملة ويواجهون تهديدات جديدة، وفقاً للتقرير.
وقال غوتيريس: "إذا أصيب الأشخاص ذوو الإعاقة بفيروس كورونا، فمن المرجح أن يعاني الكثير منهم من ظروف صحية صعبة، ما قد يؤدي إلى الوفاة". وأضاف: "نسبة الوفيات المرتبطة بالفيروس في دور الرعاية، حيث غالبية كبار السن في الدور من ذوي الإعاقة، تراوح من 19 إلى 72 بالمائة".
وقال إنه في بعض البلدان تستند القرارات المتعلقة بتقنين الرعاية الصحية إلى معايير تمييزية "مثل السن، أو الافتراضات المتعلقة بنوعية الحياة أو قيمتها، على أساس الإعاقة". وأضاف: "لا يمكننا السماح باستمرار ذلك. يجب أن نضمن الحقوق المتساوية للأشخاص ذوي الإعاقة في الحصول على الرعاية الصحية والإجراءات المنقذة للحياة خلال الوباء".
Twitter Post
|
وفي خضم التهديد الذي يشكله فيروس كورونا، دعت الأمم المتحدة إلى عدم انتهاك حقوق الإنسان العالمية، بما في ذلك حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، عندما تتفشى الأوبئة. مؤكدة أن مسؤولية ذلك تقع على عاتق الحكومات، إلى جانب الاستمرار بإتاحة إمكانية وصولهم إلى نظم الدعم اللازمة لبقائهم في بيوتهم ومجتمعاتهم المحلية طوال فترات الأزمات.
كذلك دعت إلى التشاور مع الأشخاص ذوي الإعاقة والمنظمات التي تمثلهم، في جميع مراحل الاستجابة وجهود التعافي مع ضمان إمكانية الوصول إلى المعلومات والمرافق والخدمات والبرامج كجزء من الاستجابة لخطة مواجهة فيروس كورونا، لافتة إلى أهمية دمجهم في الاستجابة الصحية والاجتماعية الاقتصادية الفورية وحماية حقوقهم.
وشدد غوتيريس على "ضمان أن تكون أساليبنا غير تقليدية في العمل، والتعلم وتواصل بعضنا مع بعض، وكذلك أن تكون استجابتنا العالمية لفيروس كورونا، شاملة للجميع وفي متناول جميع الناس".