بحركات بهلوانية، يرمي قطع العجين في الهواء، ثم يضعها على صاج كبير. هكذا يصنع أبو الوليد الخبز الفلسطيني التقليدي "الفراشيح" الطازج. عمد أياد النمر وتنفيذاً لوصية والده، إلى الاستمرار في إنتاج الخبز وبيعه في قطاع غزة. تعلم المهنة من والده في المراحل الأولى من عمره، وتدرب على صناعة الخبز إلى أن أصبح مالك أشهر مخبز في القطاع.
أبو الوليد 45 عاماً. ولد في مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة من عائلة مهاجرة قادمة من مدينة يافا، أنهى فقط تعليمه الابتدائي ليتفرغ بعدها لمساعدة والده في إعداد خبز الصاج داخل محلهم في المخيم.
يقول أبو الوليد "اخترت العمل في إعداد خبز الصاج لعشقي لهذه المهنة، منذ 35 عاماً بدأت مسيرة عملي بجانب والدي، وبعد سنوات حافظت على هذه الصناعة التقليدية، برغم وجود المخابز الإلكترونية، لكن قناعتي بأن الخبز الفلسطيني الأصيل له رونقه الخاص.
رفض أبو الوليد جميع العروض المقدمة إليه من شتى المخابز في فلسطين، حتى إنه رفض العروض من الخارج، والتي دعته إلى نقل هذه الصناعة إلى سورية وليبيا، وفضل البقاء في الوطن.
اقرأ أيضاً:أبو سمير "مكوجي" غزة الأقدم
رائحة الأصالة
يساعده في المخبز أحد أصدقائه بالإضافة إلى زوجته، وأفراد من أسرته. يقول أبو الوليد: "يحمل خبز الصاج رائحة الأصالة، عندما كان الأجداد الفلسطينيون يجهزونه لتناول الطعام عند تجمع العائلة، وكان إعداده يتم بإشعال النار من أخشاب الأشجار بإشراف النساء بخاصة كبيرات السن، ولذا صممت المحافظة على هذا التراث لسنوات".
ويشرح أبو الوليد عن كيفية إعداده خبز الصاج، ويقول: "إن طريقة إعداده سهله للغاية، فهو يتكون من الدقيق والسميد ونضيف إليه الماء والملح ليصبح قطعة من العجين، نقوم بتقطيعه إلى قطع دائرية، نرقها حسب الحجم المطلوب، وأخيراً نضعها على الصاج الساخن لتصبح جاهزة للبيع"، مشيراً إلى أن الخبز عنده له مذاق مميز، حيث يستخدم خلطة خاصة يضيفها إلى المزيج.
"أبو الوليد ملك الفراشيح"، هكذا يحب أن ينادى عليه من زبائنه. يقول: "لدي إقبال واسع من قبل الناس في القطاع، لا سيما أيام الخميس والجمعة باعتبارهما يومي تجمع العائلات مع بعضها".
ويضيف: "تأتي النساء من كافة أنحاء القطاع لشراء الخبز، إذ يؤكدن أن جودة الرغيف، وطعمه تسعد عائلاتهن، ولذا فهن حريصات على شراء الخبز باستمرار، بالإضافة إلى ذلك، تعمد المطاعم والسوبرماركت أيضاً إلى شراء خبز الصاج".
يشير أبو الوليد إلى أن نجاح مخبزه، يعود بالدرجة الأولى إلى استخدامه معايير عالية في صناعة الخبز، بالإضافة إلى استخدامه الطحين المستورد، إذ وبحسب أبو الوليد، فإن الطحين في قطاع غزة، لا يساعد كثيراً في إعطاء الطعم المميز الذي يقدمه يومياً.
وعن سبب تسمية محله باسم "ملك الفراشيح" يقول أبو الوليد: " لم أشاهد جودة في عمل خبز الصاج أكثر من جودة العمل في مخبزي، وحفاظي على إنتاج الخبز بصورة جيدة، فجودة العمل ترجع بالدرجة الأولى لاستخدامي دقيقاً بمواصفات عالية، ولذا سميت بملك الفراشيح".
وإلى جانب عمل أبو الوليد في إنتاج خبز الصاج، يوجد ركن داخل محله لصناعة أصناف عديدة من الحلويات أبرزها الغريبة والنمورة والعوامة، وهو لا يخفي دعم زوجته للاستمرار في العمل: "زوجتي الداعم الرئيسي لي، وهي التي تدفعني للعمل برغم التعب والإرهاق الذي أشعر به، فهي تأتي لمساعدتي في إنتاج بعض المعجنات في حال وجود الطلبيات الكثيرة بخاصة الحلويات".
أما بشأن الأسعار، فيوضح أبو الوليد أسباب ارتفاع أسعاره عن المحلات الأخرى: "لا تعتبر أسعاري مرتفعة بشكل كبير، لكنها في الوقت عينه، ليست رخيصة، ويعود السبب في ذلك إلى الجودة العالية في إنتاج خبز الصاج الفلسطيني الأصيل".
لا يخفي أبو الوليد أن أزمة غزة الاقتصادية قد انعكست عليه، بالإضافة إلى إجراءات الاحتلال من إقفال المعابر، حيث لا يستطيع استيراد الطحين، ناهيك عن أزمة الغاز، لكنه يحاول دائما إيجاد الحلول البديلة، ومنها على سبيل المثال، استخدام الأخشاب لإشعال النار، وصناعة الخبز في حال انقطاع الغاز عن القطاع.
اقرأ أيضاً:"نون" أول مقهى نسائي في قطاع غزة
يقول أبو الوليد "اخترت العمل في إعداد خبز الصاج لعشقي لهذه المهنة، منذ 35 عاماً بدأت مسيرة عملي بجانب والدي، وبعد سنوات حافظت على هذه الصناعة التقليدية، برغم وجود المخابز الإلكترونية، لكن قناعتي بأن الخبز الفلسطيني الأصيل له رونقه الخاص.
رفض أبو الوليد جميع العروض المقدمة إليه من شتى المخابز في فلسطين، حتى إنه رفض العروض من الخارج، والتي دعته إلى نقل هذه الصناعة إلى سورية وليبيا، وفضل البقاء في الوطن.
اقرأ أيضاً:أبو سمير "مكوجي" غزة الأقدم
رائحة الأصالة
يساعده في المخبز أحد أصدقائه بالإضافة إلى زوجته، وأفراد من أسرته. يقول أبو الوليد: "يحمل خبز الصاج رائحة الأصالة، عندما كان الأجداد الفلسطينيون يجهزونه لتناول الطعام عند تجمع العائلة، وكان إعداده يتم بإشعال النار من أخشاب الأشجار بإشراف النساء بخاصة كبيرات السن، ولذا صممت المحافظة على هذا التراث لسنوات".
ويشرح أبو الوليد عن كيفية إعداده خبز الصاج، ويقول: "إن طريقة إعداده سهله للغاية، فهو يتكون من الدقيق والسميد ونضيف إليه الماء والملح ليصبح قطعة من العجين، نقوم بتقطيعه إلى قطع دائرية، نرقها حسب الحجم المطلوب، وأخيراً نضعها على الصاج الساخن لتصبح جاهزة للبيع"، مشيراً إلى أن الخبز عنده له مذاق مميز، حيث يستخدم خلطة خاصة يضيفها إلى المزيج.
"أبو الوليد ملك الفراشيح"، هكذا يحب أن ينادى عليه من زبائنه. يقول: "لدي إقبال واسع من قبل الناس في القطاع، لا سيما أيام الخميس والجمعة باعتبارهما يومي تجمع العائلات مع بعضها".
ويضيف: "تأتي النساء من كافة أنحاء القطاع لشراء الخبز، إذ يؤكدن أن جودة الرغيف، وطعمه تسعد عائلاتهن، ولذا فهن حريصات على شراء الخبز باستمرار، بالإضافة إلى ذلك، تعمد المطاعم والسوبرماركت أيضاً إلى شراء خبز الصاج".
يشير أبو الوليد إلى أن نجاح مخبزه، يعود بالدرجة الأولى إلى استخدامه معايير عالية في صناعة الخبز، بالإضافة إلى استخدامه الطحين المستورد، إذ وبحسب أبو الوليد، فإن الطحين في قطاع غزة، لا يساعد كثيراً في إعطاء الطعم المميز الذي يقدمه يومياً.
وعن سبب تسمية محله باسم "ملك الفراشيح" يقول أبو الوليد: " لم أشاهد جودة في عمل خبز الصاج أكثر من جودة العمل في مخبزي، وحفاظي على إنتاج الخبز بصورة جيدة، فجودة العمل ترجع بالدرجة الأولى لاستخدامي دقيقاً بمواصفات عالية، ولذا سميت بملك الفراشيح".
وإلى جانب عمل أبو الوليد في إنتاج خبز الصاج، يوجد ركن داخل محله لصناعة أصناف عديدة من الحلويات أبرزها الغريبة والنمورة والعوامة، وهو لا يخفي دعم زوجته للاستمرار في العمل: "زوجتي الداعم الرئيسي لي، وهي التي تدفعني للعمل برغم التعب والإرهاق الذي أشعر به، فهي تأتي لمساعدتي في إنتاج بعض المعجنات في حال وجود الطلبيات الكثيرة بخاصة الحلويات".
أما بشأن الأسعار، فيوضح أبو الوليد أسباب ارتفاع أسعاره عن المحلات الأخرى: "لا تعتبر أسعاري مرتفعة بشكل كبير، لكنها في الوقت عينه، ليست رخيصة، ويعود السبب في ذلك إلى الجودة العالية في إنتاج خبز الصاج الفلسطيني الأصيل".
لا يخفي أبو الوليد أن أزمة غزة الاقتصادية قد انعكست عليه، بالإضافة إلى إجراءات الاحتلال من إقفال المعابر، حيث لا يستطيع استيراد الطحين، ناهيك عن أزمة الغاز، لكنه يحاول دائما إيجاد الحلول البديلة، ومنها على سبيل المثال، استخدام الأخشاب لإشعال النار، وصناعة الخبز في حال انقطاع الغاز عن القطاع.
اقرأ أيضاً:"نون" أول مقهى نسائي في قطاع غزة