لا تاريخ دقيقاً يُحدّد متى نُظمت أول مسابقة لملكات الجمال في العالم، ولو أن الوثائق والصور تقول إن أول مسابقة لانتخاب ملكة جمال أقيمت في المملكة المُتحدة في خمسينيات القرن الماضي. تُعقَد مسابقة ملكة جمال الكون سنوياً في إحدى مدن العالم، إذ تتنافس فيها فتيات تم اختيارهن كملكات للجمال في بلدانهن، ويتسابقن للحصول على تاج "ملكة جمال العالم". وكرَّت مسبحة الانتخابات الخاصة بهذا اللقب الذي أصبح يشغل بال العالم، ويُقام في كل دولة كتقليد سنوي.
اقــرأ أيضاً
العالم العربي
العالم العربي لم يكن بمنأى عن الحدث العالمي الذي تطور كثيراً اليوم. والمؤكّد أن لبنان كان من أول الدول العربية التي أسهمت في انتخابات ملكات جمال وصلْن إلى العالم. في عام 1971، فازت اللبنانية جورجينا رزق بلقب ملكة جمال الكون، بعد اختيارها من قبل اللجنة العالمية، وكانت أول لبنانية وعربية تفوز باللقب العالمي.
لكن بعض الوثائق الأخرى تقول إن عدداً من الممثلات المصريات في أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي حَصْدن لقب ملكة جمال مصر. ونذكر منهن الممثلة الراحلة ليلى فوزي ومريم فخرالدين وداليدا وزبيدة ثروت، ومؤخّراً، الممثلة، داليا البحيري، والتي فازت باللقب عام 1990. ثم جاءت أيضاً سالي شاهين التي انتخبت عام 2002، وعرفت كما زميلتها داليا البحيري في تقديم البرامج والتمثيل.
وفي لبنان، شَكّل انتخاب ملكة الجمال هاجساً كبيراً بالنسبة للبنانيين في فترة الحرب وما بعدها. وفتحت هذه المسابقة الأبواب على عدد من المسابقات المشابهة لها، والتي ما زالت تغزو المحافظات اللبنانية وحتى الجامعات. ويجرى في لبنان سنوياً أكثر من مائة مسابقة لمكلة الجمال بصفات مختلفة. وينال القيمون على الفكرة ترخيصاً من وزارة السياحة للسّماح لهم بإقامة مثل هذه المسابقة.
ويجرى حالياً في بيروت، الاستعداد النهائي لمسابقة ملكة جمال لبنان التي تنظمها محطة LBCI اللبنانية، وتعرضها على محطتها. وعلم أن اللجنة اختارت مشتركتين من المسابقة لتبوأ هذا المنصب، والذي لم يعد كما كان سابقاً، بسبب الحروب والمشاكل، واعتكاف الحسناوات عن ممارسة أي دور فعال في المجتمع حتى بعد الانتخابات، وكأن شيئاً لم يكن. تختصر بيروت العالم العربي بهذا الحدث السنوي الذي لازمها طوال فترة الحرب على الرغم من الانقسامات، لكن ملكة جمال لبنان ظلت توحّد اللبنانيين على مختلف طوائفهم، وهي تمثل لبنان جيداً في المسابقة العالمية لانتخاب ملكة جمال الكون أو العالم.
في السنوات الأخيرة عرفت هذه المسابقة مشاكل عديدة، خصوصاً في طريقة تعامل ملكة جمال عربية، وتحديداً اللبنانية مع ملكة جمال اسرائيل، في الحفل العالمي الذي يقام سنوياً. ومنذ الثمانينيات، تحاول إسرائيل الإيقاع بين الملكات، وأبرزهن الملكات اللبنانيات، في فخ التقاط الصور، بين ملكة جمال لبنانية وأخرى إسرائيلية. ما يفتح باب الانتقاد واللوم وحتى المحاسبة على الملكة اللبنانية بسبب هذا الفعل، وهذا ما حصل مع ملكة جمال لبنان السابقة، غادة الترك، في التسعينيات، وفي عام 2014 مع ملكة جمال لبنان، سالي جريج، والتي التقطت صورة مع الملكة الإسرائيلية. وأوضحت جريج أن الصورة لم تكن مقصودة، واستغلت الملكة الإسرائيلية تواجدها، ونشرت الصورة من دون علمها.
العراق وسورية شاركا في الحدث الدولي، ولو بصورة أقل من لبنان ومصر. وتشيرُ المعلومات إلى أنّ وجدان سليمان كانت أول ملكة جمال عراقية انتخبت عام 1972. وكذلك عرفت حقبة الخمسينيات انتخاب ليلى توما ملكة جمال سورية، وكانت لا تزال طالبة في المدرسة.
اقــرأ أيضاً
ملكات جمال العرب
وينظم مهرجان السياحة العربية سنوياً مسابقة اختيار ملكة جمال العرب. وفازت باللقب قبل عامين الدكتورة، حنان نصر، ثم منح اللقب للتونسية، رنا داكومي. وتتولى الملكة المساهمة في دعم العلاقات السياحية العربية بين تونس وبلدان الوطن العربي، فضلاً عن اهتمامها الخاص بالمشاريع الإنسانية والأطفال الأيتام والمسنين.
ملكة جمال العالم الإسلامي
ولم يكن مستغرباً إقامة حفل انتخاب ملكة جمال العالم الإسلامي. ولقي الحفل تجاوباً كبيراً من قبل المتابعين، واشترطت المسابقة الجمال وحفظ وتلاوة القرآن وعرض صورة عصرية عن المرأة المسلمة. وعلى غرارها، نظمت إحدى الشركات المصرية مسابقة ملكة جمال المحجبات، ويتنافس فيها بعد اختيار لجنة التحكيم 21 فتاة.
ملكات جمال العرب لعام 2016
في القاهرة أعلن، قبل شهرين، عن فوز نادين أسامة بلقب ملكة جمال مصر 2016، وحصلت على لقب الوصيفة الأولى ميرا عازر، والوصيفة الثانية روان علاء.
وبالتزامن مع انتخابات ملكات الجمال في العالم العربي، دخل بعض المتابعين على صفحات الميديا البديلة، وتحديداً موقع تويتر، ونشروا عدداً من الـ "هاشتاغات" حول ملكات الجمال في العالم العربي. وتصدر في الصيف الماضي هاشتاغ #ملكة جمال موقع تويتر في لبنان.
وتداول خلاله رواد مواقع التواصل أسماء ملكات الجمال العربيات، سواء داخل الوطن العربي أو خارجه. كان من بينهن، سالي فريتخ، الفلسطينية المشاركة في مسابقة ملكة جمال العرب في أميركا، وملكة جمال اللبنانيات المغتربات في أستراليا، ميسون ريشاني، بعد تكريمها من قبل الجامعة اللبنانية الثقافية.
كذلك توِّجت، خلال الأشهر الماضية، ملكة جمال المغرب، وحصلت على اللقب، سارة بلقزيز. ونالت لقب ملكة جمال سورية نيلاي نوفل، وملكة جمال المغرب العربي بأكمله هند سداسي. وينتظر هذا الشهر تتويج ملكة جمال لبنان، وفي ديسمبر/كانون الأول ملكة جمال تونس.
الإرهاب والجمال
نشر تنظيم "داعش" المتشدد شريط فيديو على موقع "تلغرام" يحث فيه مناصريه على شن هجوم إرهابي خلال مسابقة ملكة جمال الكون التي نظمت العام الماضي في الفيليبين.
واعترض التنظيم نفسه في العراق على انتخاب ملكة جمال العراق العام الماضي للمشاركة في ملكة جمال الكون. وهدد التنظيم ملكة جمال العراق بأنها ستتعرض للسبي إن شاركت في الحفل العالمي. لكن، شيماء قاسم، ابنة العشرين عاماً، لم تأخذ التهديدات على محمل الجد، وواصلت عملها رغم أن عدداً من زميلاتها اللواتي حملن ألقاباً سابقة، انسحبن من مسابقات كثيرة، لتهديدات مماثلة تعرضن لها.
العالم العربي
العالم العربي لم يكن بمنأى عن الحدث العالمي الذي تطور كثيراً اليوم. والمؤكّد أن لبنان كان من أول الدول العربية التي أسهمت في انتخابات ملكات جمال وصلْن إلى العالم. في عام 1971، فازت اللبنانية جورجينا رزق بلقب ملكة جمال الكون، بعد اختيارها من قبل اللجنة العالمية، وكانت أول لبنانية وعربية تفوز باللقب العالمي.
لكن بعض الوثائق الأخرى تقول إن عدداً من الممثلات المصريات في أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي حَصْدن لقب ملكة جمال مصر. ونذكر منهن الممثلة الراحلة ليلى فوزي ومريم فخرالدين وداليدا وزبيدة ثروت، ومؤخّراً، الممثلة، داليا البحيري، والتي فازت باللقب عام 1990. ثم جاءت أيضاً سالي شاهين التي انتخبت عام 2002، وعرفت كما زميلتها داليا البحيري في تقديم البرامج والتمثيل.
وفي لبنان، شَكّل انتخاب ملكة الجمال هاجساً كبيراً بالنسبة للبنانيين في فترة الحرب وما بعدها. وفتحت هذه المسابقة الأبواب على عدد من المسابقات المشابهة لها، والتي ما زالت تغزو المحافظات اللبنانية وحتى الجامعات. ويجرى في لبنان سنوياً أكثر من مائة مسابقة لمكلة الجمال بصفات مختلفة. وينال القيمون على الفكرة ترخيصاً من وزارة السياحة للسّماح لهم بإقامة مثل هذه المسابقة.
ويجرى حالياً في بيروت، الاستعداد النهائي لمسابقة ملكة جمال لبنان التي تنظمها محطة LBCI اللبنانية، وتعرضها على محطتها. وعلم أن اللجنة اختارت مشتركتين من المسابقة لتبوأ هذا المنصب، والذي لم يعد كما كان سابقاً، بسبب الحروب والمشاكل، واعتكاف الحسناوات عن ممارسة أي دور فعال في المجتمع حتى بعد الانتخابات، وكأن شيئاً لم يكن. تختصر بيروت العالم العربي بهذا الحدث السنوي الذي لازمها طوال فترة الحرب على الرغم من الانقسامات، لكن ملكة جمال لبنان ظلت توحّد اللبنانيين على مختلف طوائفهم، وهي تمثل لبنان جيداً في المسابقة العالمية لانتخاب ملكة جمال الكون أو العالم.
في السنوات الأخيرة عرفت هذه المسابقة مشاكل عديدة، خصوصاً في طريقة تعامل ملكة جمال عربية، وتحديداً اللبنانية مع ملكة جمال اسرائيل، في الحفل العالمي الذي يقام سنوياً. ومنذ الثمانينيات، تحاول إسرائيل الإيقاع بين الملكات، وأبرزهن الملكات اللبنانيات، في فخ التقاط الصور، بين ملكة جمال لبنانية وأخرى إسرائيلية. ما يفتح باب الانتقاد واللوم وحتى المحاسبة على الملكة اللبنانية بسبب هذا الفعل، وهذا ما حصل مع ملكة جمال لبنان السابقة، غادة الترك، في التسعينيات، وفي عام 2014 مع ملكة جمال لبنان، سالي جريج، والتي التقطت صورة مع الملكة الإسرائيلية. وأوضحت جريج أن الصورة لم تكن مقصودة، واستغلت الملكة الإسرائيلية تواجدها، ونشرت الصورة من دون علمها.
العراق وسورية شاركا في الحدث الدولي، ولو بصورة أقل من لبنان ومصر. وتشيرُ المعلومات إلى أنّ وجدان سليمان كانت أول ملكة جمال عراقية انتخبت عام 1972. وكذلك عرفت حقبة الخمسينيات انتخاب ليلى توما ملكة جمال سورية، وكانت لا تزال طالبة في المدرسة.
ملكات جمال العرب
وينظم مهرجان السياحة العربية سنوياً مسابقة اختيار ملكة جمال العرب. وفازت باللقب قبل عامين الدكتورة، حنان نصر، ثم منح اللقب للتونسية، رنا داكومي. وتتولى الملكة المساهمة في دعم العلاقات السياحية العربية بين تونس وبلدان الوطن العربي، فضلاً عن اهتمامها الخاص بالمشاريع الإنسانية والأطفال الأيتام والمسنين.
ملكة جمال العالم الإسلامي
ولم يكن مستغرباً إقامة حفل انتخاب ملكة جمال العالم الإسلامي. ولقي الحفل تجاوباً كبيراً من قبل المتابعين، واشترطت المسابقة الجمال وحفظ وتلاوة القرآن وعرض صورة عصرية عن المرأة المسلمة. وعلى غرارها، نظمت إحدى الشركات المصرية مسابقة ملكة جمال المحجبات، ويتنافس فيها بعد اختيار لجنة التحكيم 21 فتاة.
ملكات جمال العرب لعام 2016
في القاهرة أعلن، قبل شهرين، عن فوز نادين أسامة بلقب ملكة جمال مصر 2016، وحصلت على لقب الوصيفة الأولى ميرا عازر، والوصيفة الثانية روان علاء.
وبالتزامن مع انتخابات ملكات الجمال في العالم العربي، دخل بعض المتابعين على صفحات الميديا البديلة، وتحديداً موقع تويتر، ونشروا عدداً من الـ "هاشتاغات" حول ملكات الجمال في العالم العربي. وتصدر في الصيف الماضي هاشتاغ #ملكة جمال موقع تويتر في لبنان.
وتداول خلاله رواد مواقع التواصل أسماء ملكات الجمال العربيات، سواء داخل الوطن العربي أو خارجه. كان من بينهن، سالي فريتخ، الفلسطينية المشاركة في مسابقة ملكة جمال العرب في أميركا، وملكة جمال اللبنانيات المغتربات في أستراليا، ميسون ريشاني، بعد تكريمها من قبل الجامعة اللبنانية الثقافية.
كذلك توِّجت، خلال الأشهر الماضية، ملكة جمال المغرب، وحصلت على اللقب، سارة بلقزيز. ونالت لقب ملكة جمال سورية نيلاي نوفل، وملكة جمال المغرب العربي بأكمله هند سداسي. وينتظر هذا الشهر تتويج ملكة جمال لبنان، وفي ديسمبر/كانون الأول ملكة جمال تونس.
الإرهاب والجمال
نشر تنظيم "داعش" المتشدد شريط فيديو على موقع "تلغرام" يحث فيه مناصريه على شن هجوم إرهابي خلال مسابقة ملكة جمال الكون التي نظمت العام الماضي في الفيليبين.
واعترض التنظيم نفسه في العراق على انتخاب ملكة جمال العراق العام الماضي للمشاركة في ملكة جمال الكون. وهدد التنظيم ملكة جمال العراق بأنها ستتعرض للسبي إن شاركت في الحفل العالمي. لكن، شيماء قاسم، ابنة العشرين عاماً، لم تأخذ التهديدات على محمل الجد، وواصلت عملها رغم أن عدداً من زميلاتها اللواتي حملن ألقاباً سابقة، انسحبن من مسابقات كثيرة، لتهديدات مماثلة تعرضن لها.