وأعلن رئيس النقابة، ناجي البغوري، خلال اللقاء عن الرسالة المشتركة التي وقعتها "النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين" إلى جانب "الاتحاد العام التونسي للشغل" و"الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان" و"اتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والهيئة الوطنية للمحامين" في تونس، ووجهتها إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنتونيو غوتيريس، لطلب التدخل العاجل من منظمة الأمم المتحدة للكشف عن الحقيقة بخصوص مصير الزميلين سفيان الشورابي ونذير القطاري.
كما أعلن البغوري عن تكوين خلية في النقابة، لمتابعة مسار كشف الحقيقة في ملف اختفاء الزميلين سفيان الشورابي ونذير القطاري، تتكون من ممثل عن نقابة الصحافيين وهو عضو المكتب التنفيذي، محمد ياسين الجلاصي، وممثل عن لجنة الدفاع، سمير بن رجب، وممثل عن منظمات المجتمع المدني، بسام الطريفي، وممثلين اثنين عن عائلات الزميلين، معاوية الشورابي وسامي القطاري.
وأجمعت المنظمات الموقعة على الرسالة على ضرورة العمل المشترك ومزيد تضافر الجهود للكشف عن حقيقة مصير الزميلين سفيان الشورابي ونذير القطاري، خاصة في ظل تضارب التصريحات وتواترها بشأن مصيرهما، وشددوا على ضرورة تحمل الدولة التونسية مسؤولياتها تجاه الملف.
من ناحيتها، أكدت عضو لجنة الدفاع، نزيهة بوذيب، أن اللجنة ارتأت تدويل الملف ورفع قضية لدى المحكمة الجنائية الدولية وخاصة أن تونس دولة عضو فيها وأن المدعي للعام للمحكمة الجنائية الدولية متعهد بالبحث في الجرائم المرتكبة ضد الإنسانية الواقعة على التراب الليبي، وأن ملف سفيان الشورابي ونذير القطاري يندرج في هذا الإطار.
يذكر أن سفيان الشورابي ونذير القطاري توجها إلى الأراضي الليبية يوم 6 أيلول/سبتمبر 2014 لإجراء تحقيق تلفزيوني حول حرس المنشآت النفطية في أجدابيا، لصالح قناة "فارست تي في"، ثم انقطعت أخبارهما بعد يومين، وتواترت الأخبار غير مؤكدة عن مقتلهما أو سجنهما في أحد السجون الليبية، من دون التأكد من صحة هذه المعلومات.