ويقترب ملف مؤسس صحيفة "أخبار اليوم" من نهايته، بعد أشهر من السجال والمرافعات والمواجهات التي اتسمت أحياناً بالحدّة بين محامي بوعشرين ودفاع المشتكيات. ولم يبق إلا مرافعة النيابة العامة ومداخلة دفاع الصحافي، ثم الكلمة الأخيرة لبوعشرين.
ودخل ملف محاكمة بوعشرين العد العكسي، وخصوصاً بعد إنهاء محامي المشتكيات مرافعاتهم، في وقت متأخر من ليلة أمس، تضمنت مطالب بمبالغ مالية ضخمة، كنوع مما سماه المحامون تعويضاً عن الأضرار النفسية والاجتماعية التي طاولتهن.
وطالب دفاع المشتكيات بمبلغ ينهاز 5 ملايين درهم لفائدة المشتكية أسماء.ح، و3 ملايين درهم لصالح المشتكية خلود.ج، والمبلغ المالي نفسه لفائدة سارة.م، و2 مليون درهم لنعيمة.ح كما برز زوج أسماء.ح طرفاً مدنياً في القضية، وطالب بمليون درهم تعويضاً له على الضرر النفسي الذي قال إنه لحقه بسبب الاستغلال الجنسي لزوجته وهي حامل، إلى حد محاولة الانتحار.
واتسمت الجلسات الأخيرة لمحاكمة بوعشرين بنوع من "الهدوء" في مرافعات محامي الطرف المشتكي، وهو تحول عزاه مراقبون إلى الاحتجاج الذي قام به بوعشرين الذي رفض الحضور إلى الجلسات، إلا بعد ضمان احترام كرامته وعدم إهانته من طرف محامي المشتكيات الذين كانوا ينعتونه بأوصاف لاذعة.