ملعب الاتحاد بانتظار موقعة السيتي وسان جيرمان التاريخية

12 ابريل 2016
مواجهة الجبابرة (العربي الجديد)
+ الخط -

تتجه الأنظار إلى ملعب الاتحاد، هناك حيث سيلتقي نادي مانشستر سيتي ضيفه باريس سان جيرمان في قمة نارية لا تقبل القسمة على اثنين، الطرفان يسعيان لدخول التاريخ من أوسع أبوابه، بعد فشل السنين المتواصل في دوري أبطال أوروبا، فتخطي حاجز الربع نهائي، والوصول إلى المربع الذهبي، قد يكون تمهيداً لأحد الطرفين من أجل دخول التاريخ من أوسع أبوابه وتحقيق اللقب الأغلى في القارة الأوروبية العجوز.

دفاع السيتي "أزمة"
مشكلة السيتي ستكون كبيرة من الناحية الدفاعية، بعد تأكيد غياب المدافع البلجيكي وقائد الفريق فينسينت كومباني، عن لقاء العودة بسبب عدم تعافيه بنسبة 100%ٌ من الإصابة، وبذلك سيبقى مانغالا والأرجنتيني نيكولاس أوتاميندي خيار المدرب مانويل بيلغريني الأول.

وتكمن المشكلة هنا في الأخطاء التي يرتكبها هذا الثنائي في المواعيد الكبرى، وخاصة أمام سان جيرمان صاحب القوة الهجومية الكبيرة، المتمثلة بالسويدي زلاتان إبراهيموفيتش، والذي لم يكن محظوظاً في لقاء الذهاب، إذ أضاع فرص سهلة بسبب الأخطاء الدفاعية، وربما لو كان في يومه لاختلفت الأمور، وكان لقاء العودة شبه محسوم، ولم يخسر السيتي سوى ثلاث مباريات مع تواجد كومباني في التشكيلة الأساسية.

سلاح السيتي
من دون شك سيعتمد السيتي على سرعة البلجيكي كيفن دي بروين لتشكيل الخطورة على مرمى الحارس الألماني كيفن تراب، حيث يتوقع البعض أن يلعب النادي الإنجليزي على التعادل السلبي أو الإيجابي 1-1، للخروج بالنتيجة المطلوبة للتأهل، وبذلك سيعتبر سلاح الهجمات المرتدة بقيادة دي بروين، والأرجنتيني سرجيو أغويرو مهماً للغاية، فقد يشكل هذا الثنائي إضافة إلى ديفيد سيلفا صاحب التمريرات القاتلة خطراً كبيراً على مرمى الضيوف.

طموح المدربين
لوران بلان مدرب حديث العهد فهو الذي بدأ مسيرته في عام 2007 يتطلع لتحقيق إنجازٍ تاريخي بالوصول إلى نصف النهائي ومن ثم المباراة الختامية وتحقيق أول لقب دوري أبطال في مسيرته، وربما هي فرصة ذهبية للانتقال إلى الدور نصف النهائي، إذ عاش الفريق في الثلاث سنوات الأخيرة خيبة أمل في هذه المرحلة حين خرج في 3 مناسبات من ثمن النهائي، إضافة إلى أن الإدارة تحلم بهذا اللقب بعد سلسلة من التعاقدات الكبيرة طوال السنين الماضية.

على الجانب الآخر يسعى المدرب التشيلي مانويل بيلغريني إلى بلوغ الدور نصف النهائي لأول مرة في تاريخ النادي الإنجليزي، خاصة أن تأهله إلى الدور ربع النهائي حتى هو الأول للفريق. وسيرحل مدرب الريال ومالاغا وفياريال السابق عن مانشستر نهاية الموسم الحالي، حيث وقعت الإدارة عقداً مع المدرب الإسباني بيب غوارديلا، وبالتالي يحلم بمغادرة الفريق كبطل لأهم مسابقة في القارة الأوروبية.

سان جيرمان والتفاؤل "عائدون وغيابات"
شكلت عودة ماركو فيراتي والأرجنتيني خافيير باستوري لقائمة الفريق نوعاً من التفاؤل للجماهير والمدرب بلان، فهي من دون شك ستعطي الفريق خيارات أكبر في المباراة المصيرية، فالإيطالي فيراتي يعتبر من أفضل اللاعبين في مركزه، وهو من دون شك بيضة القبان في وسط ملعب النادي الباريسي، وتواجده في اللقاء سيحرر لاعبي الهجوم والأجنحة أكثر من اللقاء السابق على ملعب حديقة الأمراء.

أما عودة باستوري فتعتبر مهمة، لكنه لن يبدأ اللقاء منذ البداية رغم تعافيه من الإصابة باكراً وقبل الموعد المحدد، وكذلك يرجح مشاركة الحارس الألماني كيفن تراب، رغم مغادرته لقاء الدوري السبت الماضي أمام غانغون للإصابة، لكنه تعافى من مشكلاته البدنية. ويغيب عن الفريق كل من المدافع البرازيلي ديفيد لويز، ولاعب الوسط الفرنسي بليز ماتويدي، اللذين لن يشاركا بسبب تراكم البطاقات.

تصريحات قبل الموقعة
أكد المدرب الفرنسي لوران بلان أن على فريقه فرض فلسفته وأسلوب لعبه على اللقاء: "لدينا خيارات كبيرة على الصعيد الهجومي وهذا الأمر سيساعدنا بشكل كبير، ولن نعاني على هذا المستوى إضافة إلى أن عودة ماركو فيراتي ستعطينا قوة إضافية".

بدوره أكد المدرب التشيلي مانويل بيلغريني أن فريقه لا يطمح للتعادل السلبي بل يريد الفوز "السمة الأساسية لهذا الفريق هي تسجيل الأهداف. هل تعتقدون أننا سنلعب من أجل التعادل 0-0؟ هذه ليست الطريقة التي عادة ما نلعب بها، ليس هناك طرف مرشح للفوز على الثاني، نعلم أن المباراة ستكون معقدة".

المساهمون