مكيدة النجوم

13 يونيو 2020
سعد بن شفاج/ المغرب
+ الخط -

بدون سابق إشعار
أو صفّارة إنذار
وصلتُ إلى 2020 منقادًا
كاسم مجرور
مُستسلمًا كعصا الشرطة للهواء والصدفة
مخفورًا بالأشباح، وأوبئة العصر
وبلا ذاكرة،
ولا عصفور في اليد
أو بومة على غصن الشجرة
وسريعًا في أقل من جلسة فوق كرسيِّ حلاق
لقد سقطت الصخرة من يدي
حين وقعتُ في مكيدة النجوم
وجلست على الحافة أنتظر من يدفعني
كي أقرفص في الهاوية
حتّى أيامي صارت جلدًا على عظم
وخَفَّ شَعري كما لو أن هناك من يأخذ خصلةً حين أنام،
ويحرقها كي يتدفّأ
من يصدّق النبوءات؟
ومن يستأمن الفِيلة؟
وكيف كنتُ سأنجو؟
هل أتحوّل إلى حمار ينهق في رواية أبوليوس؟
أم إلى حشرة تسافر في حافلة كافكا؟
هل أحبس أنفاسي خلف برواز الساعة
وأترك أنفاسَ العقارب تُموِّه عن مكان وجودي؟
عن سنواتي الصغيرة؟
عن نُحولي المرضي؟
عن حليب الذاكرة؟
عن نبيٍّ لا يكذب؟
ونبض سلحفاة كي أزحف
دون أن أصل؟


* شاعر من المغرب

المساهمون