أحدهم، في جلسة غير رسمية، قد يقول إن المكتئبين باتوا كالأرزّ... لكثرتهم. وكيف يبرّر الموظّفون لمديريهم أنهم عاجزون عن النهوض من السرير، خصوصاً حين تنهال عليهم أسئلة من قبيل: "هل ذهبتم إلى الطبيب؟ هل أخذتم دواء معيناً؟ طيّب ماذا يؤلمكم؟".
والألم في هذه الحالة... لا أعلم. كيف يمكن وصفه؟ ما هي الطريقة الفضلى؟ لنقل إنّه شعور مستمرّ بالتعب. يقول المكتئب إنّه في حاجة إلى النوم... وينام ولا يزول التعب. ويقول إنّه حزين، وقد بات هذا الشعور جزءاً منه. لكنّه يحبّ الحياة. لذلك لا يدري شيئاً عن هذا الشعور.
ويقول إن جسده يؤلمه. أيّ جزء منه؟ يؤلمه جسده بالكامل. بل إنّه ثقيل، وبالكاد يقدر على تحريكه. ولا يستطيع الكلام. لا تخرج الكلمات، بل لا يخرج الصوت. كأنّ أحداً أطفأه، ومن دون أن يدري.
وهذه الأعراض، وغيرها، تتكرّر. يراها الناس، ويقولون لمن يشعر بها أن يتحلّى بالقوة. مثل كلّ النصائح الجميلة التي نقرؤها.
تأخذنا الحياة إلى مطارح جديدة. وفيها نسأل إن كنّا بخير. قليل من الوقت ونعتاد. نخاف ثم نهدأ. نصرخ في وجه الآخرين ثمّ نهدأ. نبحث عن أولئك الذين يمنحون الناس عناقاً مجانياً. أين هم؟ هل يعانقوننا؟ الآن، في هذه اللحظات، ضعفاء نحن. نحتاج إلى من يقنعنا أن الوقوف على هذه الأرض ما زال ممكناً. ثم نستمرّ مثل الآخرين، وكأن شيئاً لم يكن.
نصير مزاجيّين. وما من أسباب رئيسية. إنه ببساطة شعور بالاكتئاب. لم يعلن أحد الأمر. لا طبيب ولا غيره. لكنّ الشعور بالعجز عن الحياة، هنا، يكاد يكون أصدق من أي شيء آخر.
بحسب منظمة الصحة العالمية، فإنّ 450 مليون شخص في كل أنحاء العالم يتأثرون بشكل مباشر بالاضطرابات النفسية والعقلية. وبحلول عام 2030، سيتصدر الاكتئاب قائمة المشكلات الصحية الأكثر عبئاً من الناحية المالية في كل أنحاء العالم.
اقــرأ أيضاً
والآتي أعظم. سيضم العالم مزيداً من المكتئبين. ومن يدري، قد يولد أطفال مصابون بالاكتئاب.
إن كانت التكنولوجيا والابتعاد عن الطبيعة والحياة السريعة التي نعيشها السبب، فهذا يعني أنه لن يكون هناك من خلاص للبشر. يعني أنني مقبلون على مزيد من الأزمات النفسية. ويعني أن أصحاب العمل والموظفين قد لا يكونون قادرين على النهوض من السرير. لكنّهم سينهضون لأن الحياة ستستمرّ.
وكما نقول إنّ مهامنا كثيرة، والوقت ضيّق، وتربية الأطفال منهكة، نقول إننا جميعاً مقبلون على اكتئاب. وكأنّ الاكتئاب مثل تغيّر المناخ... لم نكن قادرين على إلغائه وكأن شيئاً لم يكن. لكن ما زال لدينا القليل من الوقت قبل الكارثة.
والألم في هذه الحالة... لا أعلم. كيف يمكن وصفه؟ ما هي الطريقة الفضلى؟ لنقل إنّه شعور مستمرّ بالتعب. يقول المكتئب إنّه في حاجة إلى النوم... وينام ولا يزول التعب. ويقول إنّه حزين، وقد بات هذا الشعور جزءاً منه. لكنّه يحبّ الحياة. لذلك لا يدري شيئاً عن هذا الشعور.
ويقول إن جسده يؤلمه. أيّ جزء منه؟ يؤلمه جسده بالكامل. بل إنّه ثقيل، وبالكاد يقدر على تحريكه. ولا يستطيع الكلام. لا تخرج الكلمات، بل لا يخرج الصوت. كأنّ أحداً أطفأه، ومن دون أن يدري.
وهذه الأعراض، وغيرها، تتكرّر. يراها الناس، ويقولون لمن يشعر بها أن يتحلّى بالقوة. مثل كلّ النصائح الجميلة التي نقرؤها.
تأخذنا الحياة إلى مطارح جديدة. وفيها نسأل إن كنّا بخير. قليل من الوقت ونعتاد. نخاف ثم نهدأ. نصرخ في وجه الآخرين ثمّ نهدأ. نبحث عن أولئك الذين يمنحون الناس عناقاً مجانياً. أين هم؟ هل يعانقوننا؟ الآن، في هذه اللحظات، ضعفاء نحن. نحتاج إلى من يقنعنا أن الوقوف على هذه الأرض ما زال ممكناً. ثم نستمرّ مثل الآخرين، وكأن شيئاً لم يكن.
نصير مزاجيّين. وما من أسباب رئيسية. إنه ببساطة شعور بالاكتئاب. لم يعلن أحد الأمر. لا طبيب ولا غيره. لكنّ الشعور بالعجز عن الحياة، هنا، يكاد يكون أصدق من أي شيء آخر.
بحسب منظمة الصحة العالمية، فإنّ 450 مليون شخص في كل أنحاء العالم يتأثرون بشكل مباشر بالاضطرابات النفسية والعقلية. وبحلول عام 2030، سيتصدر الاكتئاب قائمة المشكلات الصحية الأكثر عبئاً من الناحية المالية في كل أنحاء العالم.
والآتي أعظم. سيضم العالم مزيداً من المكتئبين. ومن يدري، قد يولد أطفال مصابون بالاكتئاب.
إن كانت التكنولوجيا والابتعاد عن الطبيعة والحياة السريعة التي نعيشها السبب، فهذا يعني أنه لن يكون هناك من خلاص للبشر. يعني أنني مقبلون على مزيد من الأزمات النفسية. ويعني أن أصحاب العمل والموظفين قد لا يكونون قادرين على النهوض من السرير. لكنّهم سينهضون لأن الحياة ستستمرّ.
وكما نقول إنّ مهامنا كثيرة، والوقت ضيّق، وتربية الأطفال منهكة، نقول إننا جميعاً مقبلون على اكتئاب. وكأنّ الاكتئاب مثل تغيّر المناخ... لم نكن قادرين على إلغائه وكأن شيئاً لم يكن. لكن ما زال لدينا القليل من الوقت قبل الكارثة.