قتل 45 مدنياً وأصيب العشرات بجراح، مساء اليوم الإثنين، بقصف جوي نفّذته طائرات تابعة للتحالف الدولي على مدينة الرقة، التي تشهد معارك عنيفة بين تنظيم "داعش" الإرهابي ومليشيات "قوات سورية الديموقراطية" (قسد)، شمال شرقي سورية.
وذكرت جملة "الرقة تُذبح بصمت" المختصة بأخبار المحافظة أنّ "طائرات التحالف الدولي قصفت منطقة التوسعية، في مدينة الرقة، ما أدى إلى مقتل 45 مدنياً وإصابة العشرات".
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن "القصف استهدف مبنيين سكنيين غرب الملعب البلدي، في منطقة التوسعية، ما أدى إلى تدميرهما بشكل شبه كامل".
وتشهد مدينة الرقة معارك بين تنظيم "داعش" و"قسد" التي يدعمها التحالف الدولي، بهدف طرد التنظيم من أبرز معاقله في سورية.
وفي سياق دعمها لـ"قسد"، تستهدف طائرات التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، المناطق التي يتمركز بها عناصر التنظيم، ما يوقع خسائر في أرواح المدنيين.
ووثّقت حملة "الرقة تُذبح بصمت" مقتل 194 مدنياً في سبتمبر/ أيلول الماضي، على أيدي أطراف الصراع في الرقة، 161 منهم بنيران التحالف الدولي.
وفي السياق ذاته، عبرت الأمم المتحدة، الإثنين، عن "صدمتها" إزاء استهداف المدنيين والمنشآت العامة في الرقة، وأنحاء أخرى بالبلاد، مطالبة جميع الأطراف المعنية بضرورة "الالتزام بحماية المدنيين والبنية التحتية".
ودعا نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، في مؤتمر صحافي عقده في مقر المنظمة الدولية بنيويورك، إلى "تسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين بشكل منتظم ومستدام ونزيه، بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان".
وقال المسؤول الأممي: "يشعر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بالجزع الشديد إثر تلقيه تقارير تفيد بمواصلة القتال والغارات الجوية في عدة مناطق من سورية".
وأضاف حق أن المعارك والغارات الجوية أدت إلى "مقتل وإصابة عشرات المدنيين وإلحاق أضرار بالبنية التحتية المدنية الحرجة مثل المدارس والمستشفيات والمراكز للنازحين"، وفق "الأناضول".
وتابع: "ولا يزال يجري إبلاغنا بتواصل القتال والهجمات في مدينة الرقة والغوطة الشرقية في ريف دمشق ومحافظة إدلب (شمال غرب)".