وثّقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" مقتل ما لا يقل عن 171 مدنياً في سورية، خلال أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بينهم اثنان من الكوادر الإعلامية، إضافة إلى 27 شخصاً قضوا بسبب التعذيب.
وأوضحت الشبكة، في تقرير صدر عنها اليوم الجمعة، أن بين القتلى 52 مدنياً، بينهم ثمانية أطفال وخمس سيدات قتلوا على يد قوات النظام السوري، فيما قتلت القوات الروسية ثلاثة مدنيين، بينهم سيدة واحدة.
وأضاف أن ثلاثة مدنيين قتلوا على يد تنظيم "داعش" واثنين آخرين على يد هيئة تحرير الشام، فيما وثق مقتل 30 مدنياً، بينهم ستة أطفال وسيدتان اثنتان على يد "قوات سورية الديمقراطية" (قسد).
كما أشار إلى مقتل 81 مدنياً، بينهم 14 طفلاً و10 سيدات على يد جهات أخرى (لم يسمها)، وذكر أنَّ من بين مجموع الضحايا اثنين من الكوادر الإعلامية، لم يتمكن من تحديد الجهة المسؤولة عن قتلهما.
ولفت إلى مقتل 27 شخصاً بسبب التعذيب، جميعهم قضوا على يد قوات النظام السوري، كما وثّق مجزرة واحدة في الشهر ذاته على يد قوات النظام السوري في محافظة إدلب، واعتمد في توصيف لفظ مجزرة على أنه الهجوم الذي تسبَّب في مقتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص مسالمين دفعة واحدة.
وطالب التَّقرير مجلس الأمن باتخاذ إجراءات إضافية بعد صدور القرار رقم 2254، وشدَّد على ضرورة إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين، بمن فيهم النظام الروسي بعد أن ثبت تورطه في ارتكاب جرائم حرب.
كما حثّ كل وكالات الأمم المتحدة المختصَّة على بذل مزيد من الجهود على صعيد المساعدات الإنسانية الغذائية والطبية في المناطق التي توقَّفت فيها المعارك، وفي مخيمات المشردين داخلياً ومتابعة الدول، التي تعهدت بالتَّبرعات اللازمة.
وأكد على ضرورة إدانة مرتكبي الجرائم والمجازر والمتسببين الأساسيين في تدمير اتفاقات خفض التَّصعيد، وإعادة تسلسل عملية السلام إلى شكلها الطبيعي بعد محاولات روسيا تشويهها وتقديم اللجنة الدستورية على هيئة الحكم الانتقالي.