وقال مصدر من الدفاع المدني لـ"العربي الجديد" إن سبعة أشخاص قتلوا وجرح عشرة آخرون بقصف جوي لطائرة حربية روسية على قرية طبيش شمال مدينة خان شيخون، مضيفاً أن "ثلاث سيدات قُتلن، نتيجة قصف مماثل شنّته طائرة حربية تابعة للنظام على بلدة محمبل قرب أريحا، شمال غربي إدلب".
كما أشار إلى أن ثمانية مدنيين جُرحوا نتيجة قصف طائرات النظام الحربية منازل المدنيين في بلدة خان السبل، قرب مدينة معرة النعمان.
وقال فريق منسقو استجابة سورية الثلاثاء إن 210 قتلى وجرحى في محافظتي إدلب وحلب شمالي سورية، ومحافظة حماة وسطها، سقطوا نتيجة قصف روسيا وقوات النظام السوري الإثنين.
وأوضح في بيان أن 53 مدنياً بينهم تسعة أطفال قتلوا في إدلب وسبعة مدنيين في حماة بينهم طفلان وأربعة مدنيين بحلب بينهم طفلان أيضاً، كما جرح 146 مدنياً بحسب أعداد الجرحى في المشافي والتحويلات الداخلية والخارجية.
ولفت البيان إلى أن طائرات روسيا والنظام الحربية استهدفت 14 مركزاً حيوياً بالمحافظات بينها سوقان وأربع مستشفيات وأربع مدارس.
وأضاف البيان أن الغارات الجوية أدت إلى إصابة أكثر من 100 امرأة وطفل ورجل بجراح، معظمهم في حالات خطيرة. وقال "شهدنا واحدة من أكثر الهجمات فتكاً على المناطق المدنية منذ اندلاع القتال، من حوالي ثلاثة أشهر".
وأوضح أن بعض الجثث تمزقت إلى أشلاء أو احترقت حتى استحال التعرف إلى أصحابها، وكان هناك العديد من الضحايا من النساء والأطفال، ويعاني بعضهم من أشد الإصابات فظاعة.
كما أشار إلى أن "العاملين في مجالي الصحة والعمل الإنساني، الذين يتسمون بالتفاني والشجاعة، يبذلون قصارى جهدهم لتقديم المساعدة، بدعم من الأمم المتحدة، ولكن في هذه البيئة، لا يوجد أحد آمن".
وفي وقت سابق، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن "يوم الإثنين كان بالتأكيد أحد أكثر الأيام دموية منذ نهاية شهر إبريل/ نيسان، وهو يمثل تصعيداً مروعاً جديداً في الصراع الذي لا ينفك يزداد سوءاً في شمال غربي سورية".
ولفت إلى أن هذا كله جزء من موجة من الهجمات الجديدة التي تستهدف البنية التحتية المدنية الحيوية في شمال غربي سورية في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك المرافق الصحية والمدارس ومحطات المياه والمخابز، وأشار إلى أن الأمم المتحدة وثقت أكثر من 400 حالة وفاة في صفوف المدنيين.