مقتل وجرح عشرات المدنيين بقصف "قسد" والتحالف الدولي في الرقة شمالي سورية

وذكرت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، اليوم الإثنين، أنّ "عشرات القتلى والجرحى من المدنيين، بينهم عائلات بأكملها من آل الشبلي والجبلي والثلجي، سقطوا جراء قصف مدفعي من مليشيات قوات سورية الديمقراطية، وجوي من قوات التحالف الدولي، على منطقة جامع النور وحويجة السوافي وشارع 23 شباط، وتقاطع سيف الدولة، ومناطق متفرقة في مدينة الرقة".

كما قُتل خمسة مدنيين على الأقل، وجرح آخرون، بينهم أطفال ونساء، جراء انفجار ألغام بهم في بلدة المنصورة وقرية مزرعة ربيعة، في ريف الرقة الغربي، كان تنظيم "داعش" قد زرعها قبل الانسحاب من تلك المناطق، بحسب ما أفادت به مصادر محلية.

في غضون ذلك، استهدف تنظيم "داعش" مواقع لـ"قسد"، في أطراف حي المشلب شرقي الرقة، بدراجتين مفخختين، ما أسفر عن وقوع خسائر في صفوف "قسد".

من جهتها، ذكرت غرفة عمليات "غضب الفرات" التابعة لـ"قوات سورية الديمقراطية"، أنّ الاشتباكات بينها وبين "داعش"، مستمرة في الجهتين الشرقية والغربية لمدينة الرقة، وفي محيط السور التاريخي للمدينة، منذ ظهر أمس الأحد، وقُتل على إثرها 38 عنصراً من عناصر التنظيم، وفق قولها.

وفي السياق، أوضحت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أنّ قوات النخبة المنضوية في صفوف "قوات سورية الديمقراطية"، تمكّنت من السيطرة على عدة نقاط جديدة، في حي الصناعة شرقي الرقة، بعد معارك مع تنظيم "داعش".

من جهتها، قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم "داعش"، إنّ ستة من عناصر المليشيات الكردية قُتلوا بانفجار عبوات ناسفة، في حي الرومانية غربي مدينة الرقة.

وفي دير الزور شرقي سورية، شنّ تنظيم "داعش"، فجر اليوم الإثنين، هجوماً ضدّ قوات النظام السوري، في محيط المطار العسكري ومحيط لواء التأمين جنوبي المدينة، ولا تزال المعارك مستمرة بين الطرفين.

وذكرت شبكة "فرات بوست" المعنية بنقل أخبار دير الزور، أنّ أشخاصاً مجهولي الهوية هاجموا مجموعة من تنظيم "داعش"، وقتلوا أحد عشر عنصراً من عناصر التنظيم، في منطقة نزلة الصالحية قرب مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، بينهم أبو مريم الشامي مسؤول الخدمات في مدينة الميادين.

وتحدّثت الشبكة ذاتها، عن فرار مجموعة من عناصر تنظيم "داعش" مؤلّفة من 12 عنصراً بينهم "أمير أحد الحواجز الرئيسية" في ريف دير الزور الغربي، ووصلوا إلى منطقة التنف التي تخضع لسيطرة المعارضة وقوات التحالف، في البادية السورية.

وفي وسط البلاد، قصفت قوات النظام السوري بلدة السعن الأسود، في ريف حمص الشمالي، ما أسفر عن أضرار مادية، وفق ما أفاد به "مركز حمص الإعلامي".

من جهة أخرى، دارت معارك بين قوات النظام السوري وتنظيم "داعش"، في منطقة الصوامع في بادية مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، وقع خلالها قتلى وجرحى من الطرفين.

وفي حلب شمالاً، تحدّثت مصادر عن وقوع معارك بين "الجيش السوري الحر"، و"وحدات حماية الشعب" الكردية، في محيط قرية التفريعة بريف حلب الشمالي الشرقي، جرّاء محاولة تقّدم لرفع سواتر ترابية في المنطقة، من قبل عناصر المليشيا.