وقالت مصادر طبية في مستشفى العريش العسكري، لـ"العربي الجديد"، إنّ "أربعة عسكريين قُتلوا وأصيب ثلاثة آخرون بجروح متفاوتة نتيجة اشتباكات مسلحة تخللها تفجير عبوة ناسفة برتل عسكري للجيش جنوب رفح".
وأضافت المصادر ذاتها أنّه "تم نقل جثث القتلى والإصابات إلى المستشفى، وسط تشديدات أمنية عالية المستوى".
وفي السياق، شنّت الطائرات الحربية غارات مكثفة على قرى جنوب رفح والعريش والشيخ زويد منذ ساعات الظهر، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.
وقالت مصادر قبلية، لـ"العربي الجديد"، إنّ الجيش المصري واصل عمليات هدم المنازل في نطاق المرحلة الرابعة من المنطقة العازلة في مدينة رفح، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع، والقصف الجوي من الطائرات الحربية.
ولفتت المصادر القبلية إلى أنّ قوات الجيش هدمت منزلين في ميدان العتلاوي وسط مدينة العريش في غضون 24 ساعة؛ بحجّة أن ملكيتها تعود لمطلوبين أمنيين.
وتأتي هذه التطورات بعد يوم واحد من زيارة سرية قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى مركز قيادة عمليات الجيش شرق قناة السويس، لمتابعة تطورات العملية العسكرية.
وبدأ الجيش عملية عسكرية شاملة "سيناء 2018" في 9 فبراير/شباط الجاري؛ بهدف القضاء على الجماعات المسلحة في سيناء، فيما تتواصل هجمات تنظيم "ولاية سيناء" الموالي لتنظيم "داعش"، على الرغم من مرور ما يقارب ثلاثة أسابيع على انطلاق العملية الشاملة التي استخدم فيها الجيش كافة أذرعه العسكرية.
وزار السيسي، أمس الأحد، سيناء لافتتاح قيادة قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب، وذلك بحضور رئيس الوزراء شريف إسماعيل ووزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي ورئيس الأركان الفريق محمد فريد حجازي.
وظهر السيسي مرتدياً الزي العسكري الميداني للمرة الأولى منذ زيارة مشابهة في 2015.
وذكر بيان للرئاسة المصرية أن "افتتاح قيادة قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب يأتي في إطار التطوير والتحديث الشامل لقدرات القوات المسلحة، بما يمكنها من مواصلة دورها المقدس في حماية الوطن بأعلى درجات الكفاءة".
وأشاد السيسي، وفقاً للبيان، بما "تحقق من نجاحات ملموسة على مستوى ملاحقة والقضاء على العناصر والبؤر الإرهابية، وتدمير أعداد كبيرة من الأوكار والمخازن والأسلحة التي تستخدمها الجماعات الإرهابية، وفرض السيطرة الكاملة على امتداد الحدود البرية والساحلية لقطع خطوط إمداد الجماعات الإرهابية ومسارات تهريب الأسلحة والذخائر والعناصر الإرهابية".