قُتل نائب رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش اليمني اللواء أحمد سيف اليافعي، اليوم الأربعاء، بهجوم صاروخي لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) وحلفائهم الموالين للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، في الساحل الغربي لمحافظة تعز، وفق ما أكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد".
وأفادت مصادر قريبة من المقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، "العربي الجديد"، بأنّ اليافعي الذي يعد من أبرز قادة الجيش، "قُتل بصاروخ باليستي أطلقه الحوثيون وحلفاؤهم في مدينة المخا الساحلية بمحافظة تعز، في ظل مواجهات عنيفة تشهدها المنطقة مع هجوم مرتد حاول الانقلابيون من خلاله استعادة مناطق فقدوا السيطرة عليها".
وكانت قوات الجيش اليمني الموالية للشرعية، قد أطلقت بدعم من التحالف العربي، منذ حوالى شهرين، عملية في الساحل الغربي لليمن، وتحديداً في المناطق القريبة من باب المندب، في مديريتي ذوباب والمخا، واللتين تحولتا إلى ساحة مواجهات عنيفة، وسيطرت قوات الشرعية على أغلب مناطقهما.
ويُعدّ اليافعي من أبرز قيادات الجيش الموالية لهادي، وهو من مواليد عام 1950، عُين في العام 2013 قائداً للمنطقة العسكرية الثالثة ومقرّها مأرب. وفي عام 2015 عُين قائداً للمنطقة العسكرية ومقرّها عدن، قبل أن يُعيّن منذ شهور نائباً لرئيس الأركان.
يأتي هذا في وقت استعادت فيه القوات الحكومية والمقاومة الشعبية الموالية لهادي، سيطرتها على جبل النار شرقي مدينة المخا. وأفاد مصدر من القوات الحكومية، "الأناضول"، بأنّ "عملية السيطرة على الجبل الاستراتيجي، جرت بإسناد من مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية".
وأوضح أنّ المقاتلات شنّت غارات مكثفة على مواقع لمسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، في الوقت الذي كانت القوات الحكومية تسيطر فيه على الجبل.
وتكمن أهمية السيطرة على الجبل في أنّه يؤمّن تقدّم القوات الحكومية والمقاومة، من جهة الشرق والشمال، بحسب المصدر.
وأضاف أنّ "القوات الحكومية تتقدّم شرق مدينة المخا، باتجاه مديرية موزع، وتستعد لشنّ هجوم واسع على الحوثيين في معسكر خالد (نحو 15 كيلومتراً شرق جبل النار)".
ويعدّ المعسكر من أكبر القواعد العسكرية للحوثيين في محافظة تعز، جنوب غربي اليمن، وتقصفه المقاتلات الحربية للتحالف بشكل متكرّر منذ أسابيع، وتستهدف مواقع ومخازن أسلحة.
ووفق المصدر فإنّ "قصفاً جوياً مماثلاً استهدف مواقع الحوثيين وقوات صالح، في منطقة يختل (10 كلم شمال المخا)، تمهيداً لتقدّم القوات الحكومية على الأرض".
وقبل نحو أسبوعين، تمكّنت القوات الحكومية من إحكام سيطرتها على المخا القريبة من مضيق باب المندب، وطريق الملاحة البحرية الدولية، وإجبار الحوثيين وحلفائهم على الانسحاب منها، وهو ما اعتبره مسؤولون عسكريون إعلاناً بانتهاء المرحلة الأولى من العملية.