أكّدت وكالة أنباء فارس الإيرانية، خبر مقتل أحد قادة الحرس الثوري الإيراني، محمد علي الله دادي، في الغارة التي شنّتها قوات إسرائيلية، على موكب لعناصر من "حزب الله" في القنيطرة، أمس الأحد.
وأشار البيان الصادر عن الحرس الثوري الإيراني، إلى أنّ "دادي هو أحد المستشارين العكسريين الإيرانيين، الموجودين في سورية، حيث كان يقدم الاستشارات اللازمة للحكومة وللجيش هناك، لمواجهة الإرهابيين الذين يهددون أمن البلاد".
وبحسب البيان أيضاً، فإنّ القائد العسكري قتل في القنيطرة، إلى جانب عدد من عناصر "حزب الله" اللبناني، أثناء قيامهم بجولة تفقدية.
وكان موقع "يزدي نيوز" الإيراني قد نقل خبر مقتل دادي في وقتٍ سابقٍ، قائلاً إنه كان يرافق جهاد مغنية، نجل القيادي السابق، في "حزب الله" عماد مغنية، وكان معه في السيارة، بالإضافة إلى ثلاثة عناصر آخرين، قضوا جميعهم في الغارة.
وذكر الموقع أنّ دادي كان قائداً سابقاً للواء الغدير، التابع للحرس، في منطقة يزد الإيرانية.
كذلك، نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدرٍ قريب من "حزب الله" أنّه قتل ستة عسكريين إيرانيين، في الغارة الإسرائيلية، بينهم قياديون"، من دون ذكر عددهم أو تفاصيل إضافية.
هذا وكانت الخارجية الإيرانية، قد أصدرت بياناً، أدانت فيه الهجوم الإسرائيلي على القنيطرة، معتبرةً أن "هذا الأمر لن يوقف محور المقاومة، ولن يقف بوجه أهدافه، التي ستقاوم الكيان الصهيوني حتى النهاية".
كذلك، نقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية، عن مستشار الشؤون الدولية لرئيس مجلس الشورى الإسلامي، ورئيس جبهة دعم الفلسطينيين، حسين شيخ الإسلام، قوله إنّ "إسرائيل تعمل على الاستفادة من ظروف الأزمة السورية، وتتعاون مع بعض المجموعات الإرهابية المسلحة في الداخل السوري، لتحقق أهدافها".
واعتبر أنّ "هذه سياسة خاطئة، وستفتح جبهة مقاومة جديدة ضد إسرائيل"، لافتاً إلى أن الغارة على القنيطرة، تحمل أهدافاً داخلية، إذ يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى كسب أصوات الداخل في انتخابات الكنيست التي ستجرى في مارس/آذار المقبل.