وقال أحد المتظاهرين، ويدعى محمد بكير: "مقابرنا تم تدنيسها. نخشى على مستقبل مجتمعنا".
كما طالب كبار أعيان "الأمازيغ" في ولاية غرادية بتدخل القوات الخاصة التابعة للجيش، لوضع حد نهائي وجذري للفتنة الطائفية التي تشهدها الولاية.
ودعوا الجيش في بيان، أمس، الى "التدخل على وجه السرعة وإرسال قواته الخاصة لوضع حد للفتنة والمواجهات المندلعة منذ شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي". وأكدوا أن "الوضع يتدهور بصورة خطيرة وبدأ يأخذ منعطفاً خطيراً"، متسائلين "إلى متى ستستمر حالة اللامبالاة من النظام تجاه هذه الأحداث؟". وأشاروا الى ما أسموه "مؤامرة ضد الأمازيغ بصفة خاصة وضد الجزائر والمنطقة بصفة عامة".
ويسكن بلدات منطقة غرداية غالبية من "الأمازيغ" الذين يتحدثون اللغة "الأمازيغية" ويتبعون المذهب الإباضي، وأقلية من العرب الذين يتبعون المذهب المالكي. وتشهد هذه المنطقة منذ عام 2008 سلسلة من الأحداث والمواجهات الطائفية والعرقية تقع على فترات، وقد اندلعت منذ شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي موجة جديدة من هذه المواجهات لم تهدأ حتى الآن، الأمر الذي دفع عدداً من العائلات المقيمة في أحياء وسط المدينة إلى النزوح إلى أحياء أخرى أكثر أمناً.
واضطر عشرات التجار في أحياء متفرقة من المدينة إلى إخلاء محالهم من البضائع، لحمايتها من عمليات النهب والسلب، التي تطال المحال التجارية، رغم التواجد الأمني المستمر منذ شهر يناير/كانون الثاني الماضي.