مقتل سوداني خلال فض اعتصام بمدينة نيالا

05 مايو 2019
دعوات للخروج إلى الشوارع وتسيير مواكب (محمود حجاج/ الأناضول)
+ الخط -
أعلنت لجنة الأطباء المركزية، اليوم الأحد، مقتل أحد المعتصمين أمام مقر للجيش السوداني في مدينة نيالا، غرب البلاد، متأثراً بإصابة تعرض لها أمس في مواجهات بين المعتصمين وقوات نظامية.

وقال اللجنة، في بيان، إن الشاب سعد محمد أحمد لقي مصرعه متأثراً بالإصابة بطلق ناري في عملية فض اعتصام ثوار مدينة نيالا بواسطة قوات نظامية أمس، مؤكدة أن "نظام المؤتمر الوطني لم يسقط بعد طالما عقلية القمع ما زالت قائمة". 

وأشارت إلى أن "تلك الممارسات لن تنتهي إلا بتسليم السلطة لحكومة مدنية"، محملة المجلس العسكري الانتقالي "مسؤولية الدماء السودانية"، ومؤكدة أن "الشعب السوداني لن يتوانى في إسقاط أي نظام لا يضمن سلامة الشعب".

وكانت مدينة نيالا، مركز ولاية جنوب دارفور، قد شهدت مواجهات أصيب خلالها 4 أشخاص، بدأت بمسيرة سلمية انطلقت من معسكر عطاش للنازحين شارك فيها حوالي 5 آلاف شخص.

وبحسب السلطات المحلية، فإن المتظاهرين هجموا على القوات المسلحة وحاولوا الاستيلاء على عرباتها، مضيفة أن "القوات المشتركة تعاملت مع المتظاهرين بسلمية وأطلقت النار في الهواء والغاز المسيل للدموع"، ومشيرة إلى أن "هناك عناصر مندسة داخل المتظاهرين بقصد التخريب"، وأن الأجهزة "رصدت المعلومات وقامت بتأمين كل المواقع الاستراتيجية المستهدفة بالتخريب".


من جهته، دعا تجمع المهنيين المواطنين في كل أحياء ومدن الأقاليم والمناطق المجاورة للمدن للخروج إلى الشوارع وتسيير المواكب، والتوجه إلى ساحات الاعتصامات، وذلك "رفضاً لممارسات النظام في نسخته الجديدة، وجهاز أمنه ومليشياته، وتنديداً بتعديهم على الثوار السلميين في نيالا وزالنجي".