قُتل جنديان أميركيان وأصيب اثنان آخران، اليوم الخميس، بهجومٍ شنّه مسلحون على مدينة قندوز شمالي أفغانستان. في حين، قُتل قيادي في حركة "طالبان"، أثناء عملية للقوات الخاصة في الإقليم نفسه.
وأعلنت قوات حلف الشمال الأطلسي المتمركزة في أفغانستان، في بيانٍ أنّ "اثنين من جنود القوات الأميركية قُتلا خلال تعرضهما لهجومٍ مسلّح في ضواحي قندوز".
وأشارت إلى أنّ "اثنين آخرين من جنود القوات الأميركية أصيبا بجراح أثناء الهجوم، وقد تم نقلهما إلى مركز للقوات الدولية لتلقي العلاج".
ولم يتحدث البيان عن تفاصيل أكثر بشأن الهجوم، وتوقيته الدقيق، غير أنّ قوات الأطلسي أعربت عن استيائها الشديد إزاء مقتل الجنديين. كذلك لم تعلق الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان" على الهجوم حتى الساعة.
ومع مقتل الجنديين، يرتفع عدد قتلى القوات الدولية في أفغانستان هذا العام إلى 11 قتيلاً، تسعة منهم أميركيون.
إلى ذلك، أفادت مصادر محلية بالحكومة الإقليمية في إقليم قندوز، بأن "قيادياً في طالبان يدعى الملا متقى، قد قتل خلال عملية للقوات الخاصة (الكوماندوز) في ضواحي مدينة قندوز".
وأوضحت المصادر، أن "الملا متقى كان نائب حاكم الإقليم من قبل طالبان، ومسؤول عمليات الشمال، وأنه قتل مع 13 من أفراد جماعته خلال الليل الماضي، بعملية نوعية للقوات الخاصة شنّت استناداً لمعلومات استخباراتية".
وكان الملا متقى، مسؤول عمليات قندوز الأخيرة، التي مكنت "طالبان" من السيطرة على جزء كبير من مدينة قندوز وضواحيها. واعتبر مسؤولون محليون حينها التطور نجاحاً كبيراً لهم.
بدورها، لفتت قبائل المنطقة، إلى أن "العملية استمرت ساعات طويلة، وأن المواجهات بين الطرفين قد أدت إلى مقتل 30 مدنياً، بالإضافة إلى مقتل القيادي في طالبان".
وأكّدت السلطات المحلية كذلك، مقتل المدنيين إذ أن القيادي كان داخل منزل في إحدى القرى، ولكنها لم تقدم معلومات دقيقة حول عدد الضحايا.