قتل ثلاثة مدنيين، بينهم شقيقان، وجرح العشرات بقصف جوي من طيران النظام السوري على حي الوعر في مدينة حمص، اليوم السبت، بينما صعد الطيران الروسي وطيران النظام من قصفهما على درعا وحماة وإدلب.
وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن "ثلاثة أشخاص قتلوا، هم طفلان شقيقان ورجل، وجرح العشرات، بينهم حالات حرجة، جراء ست غارات من طيران النظام السوري على حي الوعر المحاصر، حيث يستمر القصف على الحي لليوم الثالث على التوالي".
وتبقى حصيلة القتلى مرشّحة للارتفاع نتيجة وجود مصابين بجراح خطرة، وفقا للمصادر ذاتها، كما أدّى القصف لأضرار مادية كبيرة في منازل المدنيين.
وقتل مدني في منطقة الحولة بريف حمص الشمالي، بعد قيام مليشيات تابعة للنظام السوري باختطافه خلال رعيه للأغنام في محيط المنطقة.
وفي حمص أيضا، تجددت الاشتباكات بين قوات النظام السوري وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، في محيط حقول الشاعر وجزل وسلسلة جبال هيال في ريف المحافظة الشرقي، وسط قصف صاروخي متبادل بين الطرفين.
إلى ذلك، تحدث الناطق باسم "تجمع أحرار حوران"، أبو محمود الحوراني، لـ"العربي الجديد"، عن شن الطيران الحربي الروسي والسوري أكثر من 10 غارات على أحياء درعا البلد، ما تسبب في وقوع أضرار مادية كبيرة.
وكانت "القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية" التابعة للقوات الروسية، قد نشرت في وقت سابق على صفحتها الرسمية في موقع "فيسبوك" بياناً جاء فيه: "نرفض بشدة الاتهامات التي تتحدث عن تقصير من قبل القوات الجوية والفضائية الروسية في تقديم الدعم الجوي للقوات الصديقة جنوب سورية. لقد شنت قاذفاتنا 340 غارة جوية منذ خمسة أيام حتى الآن في تلك المنطقة، وهو ما يعادل 30 يوماً من الدعم الجوي لوحدات الحرس الجمهوري المتواجدة في دير الزور ومطارها العسكري".
من جهتها، أعلنت "غرفة عمليات البنيان المرصوص درعا" التابعة لـ"الجيش السوري الحر"، عن "تدمير تركس مجنزر لقوات النظام السوري بصاروخ مضاد للدروع على إحدى جبهات حي المنشية في درعا البلد وذلك ضمن معركة الموت ولا المذلة".
وطاول القصف أيضا مدينة بصرى الشام بأربع غارات، في حين طالبت "غرفة عمليات البنيان المرصوص" المدنيين في أحياء مدينة درعا والقرى المحيطة، بإشعال أكبر عدد من الإطارات، بهدف تضليل الطيران الروسي، بسبب كثافة القصف الجوي الذي تتعرض له أحياء درعا البلد.
وتحدثت مصادر محلية عن انفجار عبوة ناسفة بسيارة للمعارضة السورية المسلحة في مدينة الحارة بريف درعا الشمالي الغربي، استهدفت القيادي في فصيل "جيش الحارة"، ما أدى إلى إصابته بجراح طفيفة.
وشن الطيران الروسي أيضا غارات على قرى ومدن كفرزيتا وطيبة الإمام والزكاة والأربعين في ريف حماة الشمالي، وقرية الجنابرة في ريف حماة الغربي، كما قصف الطيران الحربي بالصواريخ الفراغية بلدات بعربو، والتمانعة، وتلعاس في ريف إدلب الجنوبي، مسفرا عن أضرار مادية.
من جهة أخرى، أعلنت "غرفة عمليات غضب الفرات" التابعة لمليشيا "قوات سورية الديمقراطية"، عن سيطرتها على قرية جويس الواقعة على بعد 12 كيلومتراً جنوب غرب مكمن، في ريف الرقة الشمالي، وذلك ضمن المرحلة الثالثة من عملية "غضب الفرات".
وأفادت مصادر محليّة بأن عناصر من "سورية الديمقراطية" قضوا، إثر هجوم معاكس شنه مقاتلو تنظيم "داعش" على موقع في قرية "المليحان"، بريف الرقة الشمالي الشرقي.