قتل ثلاثة جنود أتراك خلال هجوم لمسلحين من حزب "العمال الكردستاني"، في محافظة سيرناك، جنوبي البلاد، اليوم الخميس، في وقت اعتبر فيه زعيم حزب "الشعوب الديمقراطي" المعارض، صلاح الدين دميرتاش، أن "هدف العمليات التركية شمال سورية، هو منع وحدة أراضي الأكراد وليس قتال تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وأوضح الجيش التركي أن "ثلاثة عسكريين قتلوا في هجوم للانفصاليين الإرهابيين"، مشيراً إلى أنّ "الرتل العسكري تعرّض لكمين نصبه له مسلحون من حزب العمال الكردستاني في حي بمحافظة سيرناك، على الحدود العراقية السورية".
وأرسل الجيش، وفق ما أعلن في بيانه، "طائرات بلا طيار ووحدات خاصة إلى مكان الحادث، حيث قتل مسلح خلال الاشتباكات، ولا تزال العمليات متواصلة".
سياسياً، اعتبر زعيم حزب "الشعوب الديمقراطي" التركي، صلاح الدين دميرتاش، أن "الهدف الأساسي من العمليات العسكرية التركية الأخيرة في شمال سورية، هو منع وحدة أراضي الأكراد في سورية وليس محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
واعتبر في حديثٍ لوكالة "رويترز" أن "حزب العدالة والتنمية الحاكم يجر تركيا إلى صراع، انتقاماً من خسارة أغلبيته البرلمانية في الانتخابات العامة"، التي جرت في السابع من يونيو/ حزيران الماضي.
وكان دميرتاش قد صرّح أنّ "القصر الرئاسي له صلة بالهجوم الانتحاري في سوروج"، في العشرين من تموز/ يوليو الجاري، والذي راح ضحيته 32 قتيلاً، وأكثر من 104 جرحى.
ولكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رد على هذه التصريحات، صباح اليوم الخميس، من العاصمة الصينية بكين، بالقول إن "الرئاسة وصفتها الاعتبارية، أعلى من أن تهبط إلى هذا المستوى"، مطالباً دميرتاش بأن "لا يتجاوز حدوده".
اقرأ أيضاً: أردوغان يعلن انتهاء عملية السلام مع "العمال الكردستاني"