وقال مصدر من الدفاع المدني، لـ"العربي الجديد"، إن قوات النظام المتمركزة في ريف اللاذقية الشمالي قصفت قرية بداما غرب إدلب، بعدة قذائف مدفعية، ما أدى إلى مقتل سيدة وإصابة مدنيين اثنين.
وأضاف أن مدينة خان شيخون جنوب إدلب، تعرّضت لقصف مدفعي مماثل، اقتصرت خسائره على الماديات وأضرار في منازل المدنيين.
ويأتي هذا القصف في اليوم الثالث بعد إعادة تفعيل هدنة المنطقة منزوعة السلاح، في الجولة الثالثة عشرة من محادثات "أستانة".
وفي غضون ذلك، توفي طفلان متأثرين بجراح أصيبا بها نتيجة قصف سابق نفّذته طائرات النظام الحربية على مدينة جسر الشغور، وبلدة معرشورين قرب مدينة معرة النعمان.
ومنذ دخولها حيز التطبيق، لم تلتزم قوات النظام بالتهدئة، فقد استهدفت قرى وبلدات شمال غربي مدينة حماة وجنوب إدلب بمئات القذائف المدفعية والصاروخية.
وأعلنت فصائل عسكرية تابعة لـ"الجيش السوري الحر" صد عدة محاولات تقدم لتلك القوات مساء أمس السبت، في ريف حماة الشمالي الغربي.
وثّق الدفاع المدني مقتل 343 مدنياً بينهم، 195 رجلاً، و83 طفلاً، و61 سيدة، إضافةً إلى أربعة متطوعين في صفوف الدفاع المدني، نتيجة حملة القصف التي شهدها الشمال السوري في يوليو/ تموز الفائت.
وأضاف في إحصائية أصدرها السبت أنه، سجل إصابة 860 مدنياً جراء قصف قوات النظام وروسيا هم 529 رجلاً، و195 طفلاً، و128 سيدة، وثمانية متطوعين في صفوف فرق الدفاع المدني.
وسجلت الإحصائية، استخدام النظام وروسيا 2428 صاروخ راجمة، و2264 غارة بالطائرات الحربية، و5165 قذيفة مدفعية، و135 بأسلحة حارقة، و141 صاروخاً محملاً بالقنابل العنقودية، و398 برميلاً متفجراً، و88 لغماً بحرياً ألقتهم الطائرات المروحية.
وأشارت إلى أن القصف دمّر 1137 منزلاً للمدنيين، و28 مدرسة، و13 سوقاً شعبية، وثلاثة مراكز للدفاع مدني، و10 مساجد، وثلاثة مشافٍ، و379 حقلاً زراعياً.
وتسببت الحملة العسكرية لقوات النظام وروسيا خلال المدة ذاتها بنزوح أكثر من 700 ألف مدني من منازلهم جراء الاستهداف المباشر لمدنهم وقراهم.