وأكّد الناشط الإعلامي، عمر أبو عادل، لـ"العربي الجديد"، أنّ "مقاتلين من جبهة النصرة فجّروا، صباح اليوم، سيارة مفخخة داخل المستشفى الوطني الذي تتجمع فيه عناصر قوات النظام، في محيط مدينة جسر الشغور، لتدخل بعد ذلك سرايا الاقتحام المشفى، وتشتبك مع عناصر النظام، ما أسفر عن مقتل نحو 60 عنصراً من الأخيرة"، مشيراً إلى أنّ "الاشتباكات ما زالت مستمرة حتى اللحظة".
بدورها، أوضحت "شبكة أخبار إدلب" أنّ "مجموعة كبيرة من عناصر النظام يفوق عددهم 250 عنصراً، ومن بينهم ضباط برتب عالية، كانوا قد حوصروا في المستشفى الوطني، بعد هروبهم من وسط مدينة جسر الشغور فور تحريرها، وعقب محاولات عدّة لإقناعهم تسليم أنفسهم باءت جميعها بالفشل، بدأت اليوم فصائل المعارضة باقتحام المشفى".
وكانت صفحات موالية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، تداولت أمس صوراً لعناصر قوات النظام، الذين "ما زالوا صامدين في المستشفى"، لتندرج تعليقات مطالبة "بإرسال تعزيزات مساندة لهم، قبل أن تنفد ذخيرتهم".
اقر أيضاً: استهداف 63 كنيسة في سورية منذ بداية الأحداث
وسيطرت فصائل المعارضة المسلّحة المنتمية لـ"جيش الفتح" منذ أسبوع، على مدينة جسر الشغور، بعد معارك عنيفة، أسفرت عن مقتل العشرات من قوات النظام، وهروب آخرين نحو قرية جورين في سهل الغاب، بينما تجمّعت أعداد من عناصرها في المستشفى الوطني الذي كان يعتبر من أهم ثكناتها العسكرية المحيطة بجسر الشغور.
في موازاة ذلك، تتواصل الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام وجيش الفتح، في عدّة نقاط محيطة بمدينة أريحا، التي تعدّ أيضاً واحدة من أهم مقرات قوات النظام في ريف إدلب الجنوبي، وتبعد عن جسر الشغور 30 كيلومتراً.
وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قوات النظام حاولت اليوم التقدّم لاستعادة حرش وتلة مصيبين شمال غرب أريحا، إلا أنّ كتائب المعارضة منعتها من ذلك، في وقت استمرت فيه معارك بين الطرفين في جبل الأربعين، وحاجز بثينة شعبان، عند أطراف المدينة، دون إحراز أي منهما لتقّدم يذكر"، وبحسب المصادر ذاتها، فإنّ "الاشتباكات التي تدور حالياً في محيط أريحا، ما هي إلّا تمهيد لإعلان المعارضة عن معركة تحريرها قريباً".
اقرأ أيضاً: "الائتلاف" إلى جنيف... وعينه على الرياض