وذكرت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، صباح اليوم الاثنين، أن الملازم ثاني في الجيش الإيراني محسن قطاسلو، لقي مصرعه في سورية.
ونقلت مواقع إيرانية أخرى، يوم الأحد، أنّ ثلاثة ضباط تابعين للحرس الثوري الإيراني، قتلوا هناك أيضاً، ووصفتهم المواقع بأنهم من "المدافعين عن مرقد السيدة زينب ضد التهديدات الإرهابية".
وبهذا يصل عدد قتلى العسكريين الإيرانيين في سورية، إلى 227 شخصاً، وهذا منذ أن أعلن الحرس الثوري الإيراني عن زيادة عدد مستشاريه العسكريين هناك، بالتزامن مع بدء توجيه ضربات جوية روسية لمواقع في سورية قبل أشهر.
في سياقٍ متّصل، قال قائد القوات البريّة التابعة للجيش الإيراني، أحمد رضا بوردستان، إن إرسال القوات البرية الخاصة التابعة للجيش إلى سورية جاء بهدف تقديم استشارات عسكرية، مضيفاً أن خطر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، لا يستدعي أن ترسل إيران قوات خاصة مجهزة، لكن البلاد تعتبر أنه من الضروري التعرف والإحاطة بشكل كامل بكل ما يخص التنظيم.
وخلال مؤتمر صحافي عقده، اليوم الاثنين، أضاف بوردستان أن حضور هذه القوات البرية ليس على شكل وحدات وكتائب خاصة.
وقال بوردستان، أيضاً إن "عناصر من داعش استطاعوا عبور الحدود الإيرانية الشهر الماضي، حيث تم إلقاء القبض على عنصرين كانا مجهزين بأحزمة ناسفة وتم إحباط مخططاتهما"، حسب تعبيره، معتبراً أنّ "بعض دول المنطقة تعمل جاهدة لإيصال التهديدات الإرهابية إلى الأراضي الإيرانية"، مؤكّداً جهوزية القوات المسلّحة وسيطرتها ومراقبتها لشريط البلاد الحدودي.
وبيّن أنّ القوات البرية التابعة للجيش ستعرض أسلحة جديدة محلية الصنع الأربعاء المقبل، كما ستشارك في العرض العسكري الذي سيقام بمناسبة يوم الجيش الإيراني، الأحد، مضيفاً أيضاً أنّ القوات البرية ستجري أربع مناورات عسكرية ضخمة خلال العام الجاري.
من جهته، قال مستشار المرشد الإيراني للشؤون العسكرية، يحيى صفوي، إنّ بلاده لن تشكل تهديداً لأي طرف ولأي بلد آخر، لكنها لن تتوانى في الرد على أي تهديد قد يقترب من حدودها، داعياً الداخل الإيراني إلى الحفاظ على مبادئ الثورة الإسلامية والالتزام بأوامر المرشد الأعلى، وعدم السماح بتحقق آمال أعداء إيران، حسب تعبير.