أعلن قائد الشرطة الاتحادية العراقية، الفريق رائد شاكر جودت، اليوم السبت، عن تمكن قواته من دخول حي الشفاء في الجانب الأيمن للموصل، لافتاً إلى مقتل أكثر من ألف عنصر في تنظيم "داعش" منذ انطلاق العمليات العسكرية لتحرير الموصل في السابع عشر من أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي.
وأشار جودت، في بيان، إلى قيام قوات الشرطة الاتحادية بنشر الأسلحة المضادة للسيارات المفخخة، فضلاً عن عشرات القناصين فوق أسطح المباني، لافتاً إلى تقدم قوة خاصة للسيطرة على المستشفى الجمهوري.
وأوضح جودت، أن الشرطة الاتحادية تتقدم تحت قصف عراقي مكثف أسفر عن تدمير مواقع لتدريب عناصر التنظيم، مشيراً إلى إرسال تعزيزات كبيرة من ناقلات الجنود والآليات الثقيلة إلى منطقتي باب سنجار وباب جديد في الموصل القديمة تمهيداً لمعركة تحرير جامع النوري وسط المدينة القديمة.
وبين قائد الشرطة الاتحادية العراقية أن إحصائية عمليات تحرير الساحل الأيمن للموصل، التي انطلقت في التاسع عشر من فبراير/شباط الماضي تشير إلى تحرير 315 كيلومتراً مربعاً، وإجلاء 60 ألف أسرة، وتقديم 70 ألف سلة غذائية، لافتاً إلى مقتل مئات القناصين والمقاتلين من عناصر تنظيم "داعش".
وأكد أن القوات العراقية قتلت أكثر من ألف من تنظيم "داعش" منذ انطلاق عمليات تحرير الموصل في السابع عشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي سياقٍ متّصل، قال ضابط في قيادة عمليات "قادمون يا نينوى" المسؤولة عن تحرير الموصل، لـ"العربي الجديد"، إن العشرات من سكان بلدة القيارة (جنوب الموصل) تظاهروا للمطالبة بترحيل أسر تنظيم "داعش" إلى خارج البلدة، مضيفاً أن المحتجين وأغلبهم من مقاتلي العشائر قالوا خلال التظاهرة إنهم يرفضون بقاء أسر "داعش"، في الوقت الذي لا تزال فيه بيوت "ضحايا الإرهاب مهدمة".
وأشار الضابط إلى أن التظاهرة نظمها "حشد الجبور" العشائري الذي يعمل بالتنسيق مع مليشيات "الحشد الشعبي"، مؤكداً أن الإدارة المحلية في القيارة وعدت باتخاذ الإجراءات اللازمة بشأن المطالب التي تقدمت بها التظاهرة.
من جهته، قال مدير بلدة القيارة خالد الجار، خلال تصريح صحافي، إن المتظاهرين يطالبون بإخراج ذوي عناصر تنظيم "داعش" من منازلهم وإسكانهم في مخيمات خارج البلدة، موضحاً أن المحتجين يعتبرون بقاء أسر التنظيم في بيوتهم استفزازاً لذوي "ضحايا الإرهاب".