أفادت مواقع إيرانية رسمية بأن اشتباكات وقعت بين قوات الأمن وأربعة مسلحين ينتمون لتنظيم "داعش"، انتهت بمقتل هؤلاء في محافظة هرمزغان، جنوبي إيران.
وذكرت هذه المواقع أن السلطات صادرت أسلحة ومواد متفجرة كانت بحوزة المسلحين، ونشرت بعضها أن اثنين منهم غير إيرانيين، دون أن تكشف عن جنسيتيهما.
وكانت السلطات الإيرانية قد أعلنت، خلال الأيام الأخيرة، عن اعتقال ما يزيد عن 62 شخصا في أماكن مختلفة من البلاد، قالت إنهم على ارتباط بـ"داعش" ومجموعات إرهابية أخرى.
وأكدت وزارة الاستخبارات مقتل الشخص المدبر لهجومي طهران الأخير خارج البلاد، فيما أشارت بعض المواقع إلى ملاحقة السلطات وقوات الأمن للمشتبه بهم في مناطق كثيرة، منها ما يقع خارج الحدود الإيرانية.
ونقلت وكالة "مهر" عن رئيس هيئة أركان القوات المسلحة، محمد حسين باقري، قوله إن "إيران ستلقن الإرهابيين وحلفاءهم درسا لن ينسوه"، على حد تعبيره.
وذكر باقري أن "الصهيونية والأنظمة الرجعية والمرتزقة في المنطقة يتحملون مسؤولية مواجهة محور المقاومة"، مضيفا أن بلاده تحذر كل من يخططون لإضعافها، و"رقصوا مع الملك السعودي مؤخراً"، معتبرا أن هذه الأهداف لن تصل لنتيجة تذكر.
من ناحيته، قال رئيس السلطة القضائية، آملي لاريجاني، الإثنين، إن "أميركا وأذنابها في المنطقة يمثلون تنظيم (داعش) الحقيقي المنتشر دوليا"، وذكر أن "رغبة الرياض بوقوع حرب داخل إيران وَهْمٌ لن يتحقق"، حسب تعبيره.
واعتبر لاريجاني أن "رد فعل البيت الأبيض على هجمات طهران يؤكد حماية ودعم أميركا للإرهاب، ويثبت أن دفاعها عن حقوق الإنسان مجرد ادعاءات".
وفي ما يتعلق بـ"الحرب على الإرهاب ودور إيران في المنطقة"، أشارت تصريحات عدد من المسؤولين الإيرانيين إلى استمرارها رغم وقوع هجومين لـ"داعش" في كل من البرلمان ومرقد الإمام الخميني في طهران سابقاً.