مقتدى الصدر يقدّم مشروعاً انتخابياً جديداً بإشراف دولي

10 يناير 2017
الصدر يحاول استغلال ضعف التحالف الوطني(Getty)
+ الخط -


في خضم الخلاف والانقسام داخل كتل التحالف الوطني الحاكم في العراق، ومحاولة إعادة زعيم التيّار الصدري، مقتدى الصدر، لحضن التحالف، قدّم الأخير مشروعاً جديداً يدعو لانتخابات موحدة في العراق، مطالباً بتطبيقه بإشراف دولي.

وقال رئيس كتلة الصدر البرلمانية، ضياء الأسدي، في بيانٍ صحافي، إنّ "الصدر قدّم مشروعاً لإصلاحات الانتخابات في البلاد، يتضمّن العمل على قانون جديد، لإجراء انتخابات شاملة في جميع أنحاء العراق".

وأشار إلى أنّ "المشروع تضمّن أيضاً الدعوة لمراقبة الانتخابات من قبل دول محايدة، وإجراء الاقتراع الخاص في نفس يوم الانتخابات"، مشدّداً على أهميّة أن "يصوّت المهجّرون والنازحون في الأمكان المتواجدين فيها".

وأضاف أنّ "العمل على جعل انتخابات المغتربين في كل دولة، تلزم الأحزاب بتقديم مرشحيها من حملة الشهادة الجامعية، وضرورة توفير الخدمة، ومنع ترشّح من تولى منصباً لمدة دورتين"، مطالباً أصحاب الدرجات العليا في رئاسة الجمهورية ونوابها ومجلس الوزراء ونوابها والوزراء ووكلائهم بالاستقالة، وضرورة فرز الأصوات داخل المحافظة، ونقلها الى بغداد وإعلان النتائج خلال خمسة أيّام".

من جهته، رأى مسؤول قريب من التحالف الوطني، أنّ "الصدر يحاول استغلال ضعف التحالف الوطني، وانقسامه لتمرير المشروع".

وقال لـ"العربي الجديد"، "إنّ الصدر قدم هذا المشروع في وقتٍ يسعى فيه التحالف الوطني وزعيمه عمّار الحكيم إلى كسب الصدر، وإعادته الى حضن التحالف، الأمر الذي جعل من الأخير في موقف القوة، لفرض مشروعه على كتل التحالف والقبول به وتأييده، كشرط لعودته لحضن التحالف الوطني".

وأضاف أنّ "مفاوضات الحكيم وكتل التحالف مع الصدر بشأن المشروع، وبشأن عودته للتحالف، ما زالت مستمرة"، مرجّحاً "التوصل لتسوية بين أطراف التحالف بشأن الموضوعين: عودة الصدر للتحالف، والمشروع الانتخابي".

ويأتي هذا المشروع في وقتٍ يبذل فيه زعيم التحالف الوطني عمّار الحكيم، جهوداً كبيرة لترميم تصدعات التحالف ولملمة شتاته، محاولاً التقرّب من زعيم التيّار الصدري، وكسبه كجزء من التحالف.