دعا زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، إلى تظاهرات مليونية، وقال الصدر، وهو الأب الروحي لمليشيا "جيش المهدي"، في بيان صحافي، إن على الحكومة التعامل بحزم مع ما وصفه بـ"الاعتداء الآثم" على المتظاهرين، داعياً هؤلاء إلى مواصلة التظاهر و"ألا يفت ذلك في عضدهم مهما فعل العصاة والمندسون".
ودعا الزعيم العراقي إلى "التحضير لتظاهرة مليونية لمساندة المطالب الشعبية والخدمية"، محذّراً من "تسويف الإصلاح من قبل البعض".
وطالب الصدر الحكومة بـ"منع سفر المسؤولين بكل درجاتهم وتحت أيّ ذريعة كانت، خصوصاً إذا كانت تحوم حولهم شبهات فساد، إلى حين إتمام التحقيق العادل من قبل القضاء".
من جهتها، تحدّثت غرفة "عمليات بغداد" عن "إلقاء القبض على مندسين حاولوا الاعتداء على القوات الأمنية والمتظاهرين في ساحة التحرير في بغداد".
وقال المتحدث باسم قيادة العمليات، العميد سعد معن، في بيان صحافي، إنّ "القوات الأمنية تمكّنت من القبض على بعض المندسين الذين حاولوا إثارة الشغب وخلق حالة من الاضطراب والفوضى في تظاهرات ساحة التحرير". مؤكداً أنّه "تم إحالتهم للتحقيق وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم".
ولم يكشف معن عن عدد المعتقلين ولا الجهة التي ينتمون إليها.
من جهته، رأى أحد منظمي التظاهرات، ويدعى عامر سلمان، أنّ "دعوة الصدر هي محاولة نابعة من تنافس المليشيات على تبني التظاهرات وحرفها عن مسارها".
وقال سلمان لـ"العربي الجديد"، إنّ "مليشيا الصدر لم تكن من بين المليشيات التي اعتدت على المتظاهرين يوم أمس، لكن هذا لا يلغي أن يكون هناك تنافس بين المليشيات لتزعم التظاهرات وحرفها عن مسارها، الأمر الذي دفع الصدر الى التحشيد لتظاهرة مليونية، ومحاولة إظهار نفسه كمدافع عنا".
وأشار الناشط العراقي إلى أنّ "كتلة الصدر تتزعم أكثر الوزارات الخدمية في البلاد"، وأنّ وزراءها مطالبون بالإصلاح كباقي الوزراء.
وأضاف سلمان أنّ "المتظاهرين لن يخرجوا في أيّ تظاهرات فيها مليشيات أو جهات سياسية".
الجدير بالذكر أنّ بعض فصائل المليشيات اخترقت، أمس الجمعة، تظاهرة ساحة التحرير وسط بغداد، واعتدت بالضرب على المتظاهرين من التيّار المدني المطالبين بتطبيق الإصلاحات، الأمر الذي أدى إلى فضّ التظاهرات وانسحاب المتظاهرين.
اقرأ أيضاً: المليشيات تفض تظاهرات بغداد والعبادي يحذّر من تسييسها