وكانت وزارة الداخلية العراقية، قد أصدرت قراراً يقضي بنقل معسكر تدريب تحرير الموصل إلى بغداد بدلاً من كردستان العراق.
ويضم المعسكر الواقع غرب أربيل، نحو ستة آلاف متطوع من المسلمين والمسيحيين والإيزيدين وطوائف أخرى، مثل الكاكائية والزرادشتية والفيلة.
ويطلق على هذا المعسكر اسم "تحرير الموصل"، وتتولى الولايات المتحدة مهمة إدارته وإعداد مناهج التدريب فيه، فيما يتولى عسكريون أكراد وضباط بالجيش السابق مهمة التدريب المباشر.
ونظم نحو 400 شاب مسيحي داخل المعسكر اليوم الأحد وقفة احتجاجية، رفضاً لقرار وزارة الداخلية.
وقال المتطوع حسام سركيس لـ"العربي الجديد": "نتدرب لمدة ستة أشهر وما زال أمامنا شهران، لا نريد الذهاب إلى بغداد، إن كنا سنقتل يجب أن نقتل في ساحة المعركة، وليس غدرا على يد المليشيات".
وأضاف "فوجئنا بقرار وزير الداخلية محمد الغبان، ونقول له نحن تطوعنا لقتال داعش وتحرير الموصل، ولا يمكن لكم أن تختاروا كيف نموت وأنتم جالسون على كراسيكم، سنقاتل ونتدرب كما يحلو لنا".
ويرفض غالبية المنتسبين، بحسب سركيس، "الالتحاق بمعسكرات بغداد لأن الأوضاع الأمنية لا تساعد على السفر والتنقل. كما إن معسكر نينوى في الإقليم يعتبر أفضل معسكر، وعلى الداخلية دعمه، لتكون البداية الحقيقية لتحرير الموصل".
ودعا إلى عدم "خلط أمور السياسة والصراع بين بغداد وأربيل، بالأمور التي تتعلق بمصير ملايين المواطنين".
اقرأ أيضاً:العبادي يعلن البدء بالخطوات الأولى لتحرير الموصل
من جهته، قال النائب عن المكون المسيحي في البرلمان العراقي، عماد يوخنا لـ"العربي الجديد"، إن "قرار نقل معسكر نينوى إلى بغداد له أبعاد طائفية وسياسية، وإلا لماذا ينقل معسكر فيه 6 آلاف مقاتل من جميع مكونات نينوى، الى مناطق تشهد توتراً أمنيا؟ ومن الصعوبة أن ينقلوا في هذه الظروف".
وطالب يوخنا، وزير الداخلية بـ"التراجع عن هذا القرار السياسي ودعم معسكر تحرير نينوى بالأسلحة، وصرف رواتب المتطوعين التي أوقفت على خلفية قرار نقل المقاتلين".
كذلك، اعتبر المحلل السياسي عبد الله فتحي، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "ملامح عمليات تحرير نينوى سوف تتأخر؛ لأن هناك خلافات سياسية كبيرة بين نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي وشقيقه المحافظ السابق أثيل النجيفي، مع مليشيات الحشد الشعبي التي يرفضون إشراكها في عمليات تحرير المحافظة، خوفاً من الانتقام الذي سوف يتعرض له السكان على أيدي المليشيات الطائفية، بعد تسجيل العديد من حالات الانتقام على أيدي المليشيات في العديد من المناطق".
ورجح "انطلاق عمليات الموصل خلال العام الجاري، وليس في النصف الأول من العام المقبل كون الأنبار لا تزال العقدة الأصعب، ولم يتحقق فيها أي نجاح".
اقرأ أيضاً:الدفاع العراقية تدشّن حملة تعبئة بالموصل استعداداً لمحاربة "داعش"