أعدت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، خطة لتوفير احتياجات اللاجئين السوريين في الأردن خلال فصل الشتاء القادم، وهي الخطة التي استندت في إعدادها على تقييم شامل لواقع اللاجئين المسجلين على قوائمها في الأردن، والبالغ عددهم 629 ألفاً و34 لاجئاً، حسب مسؤول التواصل والاتصال في المفوضية، محمد الحواري.
وأشار الحواري لـ"العربي الجديد" إلى أن التقييم "صنف 229 ألفاً و400 لاجئ ضمن فئات اللاجئين المحتاجين للمساعدات، وبنسبة تبلغ 37 في المائة، من العدد الإجمالي للاجئين السوريين المسجلين لدى المفوضية".
وخصصت خطة الشتاء دعماً نقدياً لـ30 ألف عائلة سورية تعيش خارج مخيمات اللاجئين الرسمية، بقيمة 340 ديناراً أردنياً (481 دولاراً) لكل عائلة، تصرف لمرة واحدة لمساعدة العائلة اللاجئة على شراء مستلزمات فصل الشتاء، كالمدافئ والوقود والأغطية، شريطة عدم حصول العائلات على دعم خلال فصل الشتاء الماضي. وبحسب الحواري فإن عدد المستفيدين من الدعم النقدي يبلغ قرابة 150 ألف لاجئ.
وبخصوص العائلات اللاجئة التي استفادت من الدعم النقدي في الشتاء الماضي، كشف الحواري عن تخصيص مبلغ 190 دينار أردني (269 دولاراً) لمساعدتها على تأمين النواقص المتعلقة باستعداداتها لفصل الشتاء.
وفيما يتعلق باللاجئين المقيمين داخل المخيمات، أكد الحواري على أن المخيمات باتت مهيأة لاستقبال الشتاء، مشيراً إلى أن المفوضية ستزود الواصلين الجدد من اللاجئين بجميع المستلزمات من مدافئ وبطانيات وأدوات الطبخ، فيما سيصار إلى تعويض النواقص لدى اللاجئين الذين قدمت لهم المساعدات خلال فصل الشتاء الماضي.
ولفت إلى أنه وخلال فصل الشتاء ترتفع أعداد العائدين إلى المخيمات من اللاجئين القاطنين خارجه، وهو الأمر الذي يرجعه إلى اعتبار المخيم نقطة أمان للاجئين تتوفر فيه جميع المساعدات دون انقطاع، خلافاً لما يحدث مع اللاجئين خارج المخيمات الذين يعانون من انقطاع المساعدات المقدمة لهم من قبل الجمعيات الخيرية.
وتتضمن خطة الشتاء لهذا العام حملة توعية بين اللاجئين تنفذها المفوضية بالتعاون مع مديرية الدفاع المدني الأردني، لتوعيتهم حول الطرق الأمثل لاستخدام وسائل التدفئة، للحيلولة دون وقوع حوادث الاحتراق التي حصدت أرواح عشرات اللاجئين داخل المخيمات وخارجها خلال فصول الشتاء الماضية.
وبحسب الحواري، تتضمن حملة التوعية عقد محاضرات توعية وتوزيع نشرات توضح الاستخدام الأمثل لوسائل التدفئة، إضافة لإرسال رسائل نصية على الهواتف المحمولة، وإعداد أفلام قصيرة للنشر على مواقع التواصل الاجتماعي التي يرتادها اللاجئون.
اقرأ أيضاً:زوجان أردنيان يحتفلان بزفافهما وسط اللاجئين