دعت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، إلى تقديم التزامات بإعادة توطين نحو 100 ألف شخص من اللاجئين السوريين خلال عامي 2015 و 2016.
وقال المتحدث باسم المفوضية، دان مارك نورتون، إنهم "يتوقعون أن تتزايد في السنوات المقبلة أعداد اللاجئين السوريين، الذين سيحتاجون إلى إعادة توطين وحماية آمنة وعاجلة وفعالة لهم". وأضاف أنه، حتى الآن عرضت 20 دولة استضافة ما يقرب من 18 ألف لاجئ سوري في هذا الإطار.
من جهته، أوضح نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، أن هناك أكثر من 2.4 مليون لاجئ مسجلين في الدول المجاورة لسوريا، مبيناً أنه يمكن للدول أن تقدم أنواعاً من الحلول لهؤلاء اللاجئين، كوضع برامج تمكين السوريين من الانضمام إلى أفراد أسرهم في المهجر، وتقديم منح دراسية للطلاب اللاجئين، من أجل منع ضياع جيل كامل من الشباب، إضافة إلى تقديم مساعدات طبية للاجئين ذوي المتطلبات الصحية الخطيرة.
وكانت منظمة العفو الدوليّة قد أصدرت في الثالث عشر من ديسمبر/كانون التاني العام 2013، تقريراً خاصّاً بإعادة توطين اللاجئين السوريين، أوضحت فيه، أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لم تعرض فتح أبوابها إلا لعدد قليل يبلغ نحو 12 ألف لاجئ سوري من بين الفئات الأشد ضعفاً، ولا يمثل هذا العدد سوى نصف بالمائة من مجموع الذين فروا من سوريا، والبالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة. وقد وجّهت المنظمة، عبر تقريرها، انتقادات حادّة الى قادة الدول الأوربية لتعاطيهم مع قضيّة اللاجئين السوريين، وقال أمين عام منظمة العفو الدولية، سليل شيتي، وقت صدور التقرير، إن"الاتحاد الأوروبي قد تقاعس للأسف عن القيام بدوره في توفير ملاذ آمن للنازحين الذين فقدوا كل شيء، ولم يبق لهم غير أرواحهم. فالعدد القليل من النازحين الذين يستعد الاتحاد الأوروبي لإعادة توطينهم في أوروبا يبعث على الرثاء حقاً. ومن ثم، يتعين على قادة أوروبا أن يحنوا رؤوسهم خجلاً".