ذكرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، أن الوضع الصعب على الحدود في المجر، والفوضى في منطقة الحدود بين صربيا وكرواتيا، يظهران الارتباك الناجم عن عدم وجود استجابة أوروبية منسقة وموحدة للوضع المتعلق بتوافد اللاجئين.
وقال أدريان إدواردز، المتحدث باسم المفوضية، إن "الأعداد التي تتوافد على أوروبا ترتفع يوماً بعد آخر، وإن الوقت آخذ في النفاد لإيجاد حل لأزمة اللاجئين".
وأضاف: "لا تتم إدارة تلك الأزمة في الوقت الراهن. ولا يتم التعامل معها من قبل دول متعددة، بل تتم معالجتها بشكل فردي"، مضيفاً أن "إغلاق الحدود ليس حلاً للأزمة. ولعدة أسباب من الملحّ للغاية الاتفاق على إدارة ذلك الوضع بالشكل الملائم".
إلى ذلك، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، يوم أمس، أن أكثر من 473 ألف مهاجر، بينهم 182 ألف سوري، عبروا المتوسط إلى أوروبا هذا العام.
وسبق أن أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، في تقرير لها، أن 250 ألف مهاجر وصلوا إلى أوروبا عبر البحر المتوسط منذ بداية العام الحالي، مشيرة إلى أن 36% منهم سوريون، حيث لقي ما لا يقل عن 3419 مهاجراً سورياً حتفهم في البحر المتوسط عام 2014، بعدما حاول أكثر من 207 آلاف سوري عبوره منذ مطلع العام الحالي، ما يمثل ارتفاعاً كبيراً، مقارنة بـ70 ألف مهاجر هربوا من البلاد عبر البحر في عام 2011.