مفاوضات برعاية أميركية في ريف حلب لتسليم مناطق لـ"الحر"

13 ابريل 2017
المفاوضات اقتربت من التوصل لتسليم كل القرى والبلدات(حسين ناصر/الأناضول)
+ الخط -

تدور مفاوضات بين فصائل من المعارضة السورية ومليشيا "قوات سورية الديمقراطية" "قسد" في ريف حلب الشمالي شمال سورية، برعاية أميركية، بهدف تسليم مناطق تسيطر عليها المليشيات لفصيل تابع لـ "الجيش السوري الحر".

 

وقالت مصادر لـ"العربي الجديد"، إنّ المفاوضات يحضرها ممثلو فصائل من المعارضة السورية المتواجدة في ريف حلب الشمالي، وممثلون عن مليشيا "قوات سورية الديمقراطية"، وتدور حول كيفية انسحاب مقاتلي المليشيا من عدّة قرى وبلدات في المنطقة، وعودة النازحين إليها.

 

وفي الشأن نفسه، أكّد عضو المكتب السياسي في "فرقة الحمزة" محمد العبد الله لـ"العربي الجديد" أن المفاوضات تدور من أجل إعادة المهجرين إلى بلداتهم وقراهم التي سيطرت عليها المليشيات في ريف حلب".

 

وأشار "العبد الله" في حديثه إلى أن "المفاوضات تسير برعاية أميركا الداعمة للمليشيات الكردية، وهناك توافق سياسي دولي، وتفاؤل بعودة المهجرين إلى أكثر من أربع عشرة قرية وبلدة في ريف حلب، بعد انسحاب المليشيات".

 

وفي السياق، أوضحت مصادر لـ"العربي الجديد" أن المفاوضات اقتربت من التوصل إلى تسليم كل القرى والبلدات التي سيطرت عليها "قوات سورية الديمقراطية" بدعم من الطيران الروسي العام الماضي، وهي "تل رفعت - منغ - عين دقنة - مريمين - شيخ عيسى - مرعناز - كفر ناصح - دير جمال - المالكية - شواغرة - حربل - كفر كرمين".

 

وفي حال نجحت المفاوضات وفق المصادر، سيتم تسليم القرى إلى مقاتلي "لواء المعتصم" المنضوي في صفوف "الجيش السوري الحر"، وقوات "درع الفرات" المدعومة من تركيا، بالإضافة لفصائل من المعارضة تدعمها واشنطن.

 

وحضر المفاوضات وفق المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن اسمها عدد من قيادات "لواء المعتصم" وهم كل من "أبو العباس، مصطفى سيجري، أبو اسكندر الضاهر."، بالإضافة إلى أحمد الحافظ "قائد المجلس العسكري في مارع"، وأبو سمير الكل من "الفرقة 23 " وغيرهم بالإضافة لشخصيات مستقلة.

 

ويذكر أن ريف حلب الشمالي يشهد بشكل متكرر اشتباكات وقصفاً متبادلاً بين "الجيش السوري الحر" ومليشيا "قوات سورية الديمقراطية".