أثار المغني الجزائري، عبدو درياسة، استياء الصحافيين والجمهور الحاضر في مهرجان وهران للفيلم السينمائي، وذلك عقب إقدامه، مساء أمس، على صفع صحافية من جريدة "الأوريزون" الجزائرية الصادرة باللغة الفرنسية.
وكانت الصحافية حاولت أن تقترب من والده الفنان الشهير رابح درياسة، الذي يعد من العلامات الفارقة في تاريخ الغناء في الجزائر، ووجهت إليه بعض الأسئلة للحصول على تصريح حول وجوده في المهرجان، غير أنها فوجئت بابنه عبدو درياسة وهو يدفعها بطريقة غير لائقة بعد أن طلبت صورة منه، ثم وجه صفعة قوية لها أمام الحاضرين.
وحسب شهود عيان، فإن درياسة الابن، حاول استدراك الأمر الذي قام به من خلال الاعتذار فوراً عن انفعاله غير المبرر، الذي راحت ضحيته صحافية أثناء أدائها لمهامها، غير أنه أدرك فداحة الخطأ متأخّراً، ما جعل الصحافيين ينهالون عليه في تلك اللحظات بالشتم والسباب، عقاباً على فعلته وعلى تعديه غير الأخلاقي على زميلة لهم.
من جهةٍ أخرى، حاول رابح درياسة أن يستدعي الصحافية لغرفته من أجل مصالحتها مع ولده، لكن صمته لحظة الحادثة وعدم اعتذاره لها أمام الناس، كان مثيراً للتساؤل والاستغراب، إذ اكتفى حينها بقول جملة واحدة مفادها أن ابنه أحرجه أمام ضيوف الجزائر، دون أن يعلّق على الإحراج الذي وُضعت فيه الصحافية المعتدى عليها.
وأجمع ضيوف وصحافيو المهرجان أن عبدو درياسة الذي أفل نجمه منذ سنوات، بعد محاولات مستميتة للشهرة في العالم العربي، استطاع أن ينتزع شهرة من نوع آخر هذه المرة، وأن يجلب أنظار كل النجوم والصحافيين المدعويين إلى المهرجان، من كانوا حوله لحظة الاعتداء الذي قام به على إحدى الصحافيات، غير أن هذه الأنظار لم تتجه إليه، احتراماً لفنّه أو لصوته أو لأعماله، بل احتقاراً لفعلته وللصفعة التي وجهها لامرأة كل ذنبها أنها تعمل في مهنة المتاعب التي أصبح العاملون فيها عرضة للإهانات والتهديد في غياب قوانين صارمة تحفظ حقوقهم وتحد من الانتهاكات والاعتداءات التي يتعرضون لها في الوسط الفني بشكل خاص، وفي مجالات الإعلام الأخرى.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
