يونس قنديل يخترع قصة اعتداء عليه... والمغردون الأردنيون: كاذب بلا حدود

16 نوفمبر 2018
يونس قنديل في المستشفى بعد الاعتداء المزعوم عليه (يوتيوب)
+ الخط -

تفاعل الأردنيون مع قضية كشف زيف ادعاءات الناشط الأردني، أمين عام منظمة "مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاثيونس قنديل، بعد أن ادعى تعرضه للخطف والتعذيب والضرب المبرح من قبل إسلاميين متشددين، اعترضوا على إقامة مؤتمر فكري بعنوان:"انسدادات المجتمعات الإسلامية والسرديات الإسلامية الجديدة".

وكشفت التحقيقات الأردنية في القضية، عدم صدق ادعاء يونس قنديل واختلاقه قصة اختطافه وتعذيبه، وذلك بالاشتراك مع أحد أقربائه.

وأكد المتحدث باسم الأمن العام الأردني المقدم عامر السرطاوي في بيان، أن الأدلة والمعلومات بينت أن القضية مختلقة وتم القبض على أحد أقرباء المدعي بعد الاشتباه في صلته بالقضية، وقد اعترف باختلاق الجريمة بناء على طلب المدعي. ومن ثم تمت مواجهة المدعي بالأدلة، حيث اعترف هو الآخر وتمت إحالته وابن شقيقته إلى المدعي العام لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

وتصدّر وسم #يونس_قنديل منصات مواقع التواصل الاجتماعي الأردني بعد كشف زيف الادعاءات.

رئيس الوزراء الأردني الأسبق سمير الرفاعي كتب على تويتر: "يجب أن ينال جزاءه من قبل القضاء النزيه بعدما تم الانتهاء من التحقيق. ونحن بالتأكيد سنواجه كثيرا من القصص في المستقبل وبإذن الله نترك الحكم للقضاء والتحقيق قبل الحديث عنها.... وخلق أجواء بعيدة عن تراثنا".

وعلق الكاتب الأردني ماهر أبو طير على الحادثة على صفحته على "فيسبوك"، وكتب مساء الخميس: "كذابون بلاحدود، ويهددون ويشتمون، ثم يشوهون سمعة بلد بأكمله أمام العالم، ويقولون إن الجرأة على الله مجرد عصف ذهني، ثم لا يتورعون عن تشويه سمعة الإسلام فيقدمون نسخة مزورة منه حتى لو اضطروا لاستعمال المشارط وكتابة الشعارات على ظهر الفقيد الحي".

وأضاف أبوطير : "يسقطون سقوطهم المروع لسوء النوايا، ولنقرأ الآن ما الذي سيقوله كل من دافع عن يونس قنديل"، مبيناً أنهم سيصمتون بالطبع. بدلا من الاعتذار."

وكتب الناشط عبدالكريم مرعي على "تويتر": "أول مرة بسمع بمنظمة #مؤمنون_بلا_حدود أو بالشخص #يونس_قنديل، لكن كيف وصلت به الجرأة هو وابن أخته المتهم الآخر بتضليل رجال #الأمن. ألا يعرف أن لدينا بالأردن رجال أمن وبحثا جنائيا على مستوى رفيع جداً؟ بما أنه على حد قوله كاتب أيضاً رحت فيها يا قنديل".

وقال الصحافي الأردني راشد العساف: "كذب قنديل، وانتصر الإخوان أدخل يونس قنديل الأمين العام لمنظمة مؤمنون بلا حدود، الشارع الأردني في سجال كبير، نجم عنه موجة كبيرة من خطاب الكراهية على منصات التواصل".

وكتب الناشط محمد الخمايسة: "شخصيا، فضلت التزام الصمت حول قضية #يونس_قنديل منذ وقوعها. لكن وبعد اعترافه بافتعال اختطافه، فإنني أتألم كثيرا على المثقفين الذين استغفلوا بهذه الحادثة. المثقفون الذين وقفوا مع قنديل احتراما لحق حرية التعبير، لا بد أن يعلنوا موقفهم الآن، استنادا لذات المبادئ الأخلاقية".


وقال قنديل في حديثه لوسائل إعلام أردنية وعربية من المستشفى، إنه عندما كان عائدا إلى منزله في منطقة أبو عليا في طبربور استوقفه شخص ملثم وأشهر عليه سلاحا، ومن ثم اقتاده إلى منطقة حرجية في منطقة عين غزال، بعد أن سار فيه مشيا على الأقدام مسافة 400 متر، وعبر من خلال المسير أكثر من شارع رئيسي، إلى أن وصل به إلى منطقة حرجية.

وبحسب قنديل، فإن ذلك الشخص أجبره على خلع ملابسه كاملة، ثم قيد رجليه ويديه، كما وضع لاصقا على فمه ليمنعه من الاستغاثة، مشيرا إلى أنه بعد ذلك قام بلف لاصق على عينيه وفمه، وبعدها شارك الخاطف أكثر من شخص، لكنه لم يتمكن من مشاهدتهم.

وزاد أنه أثناء ذلك "بدأ المعتدون بالكتابة على ظهري وأنا معصوب العينين، وبعدها كانوا يحرقون ما يكتبونه، في وقت لم أستطع الصراخ من شدة الألم، بسبب إغلاق فمي باللاصق". وأضاف: "بعد مضي ساعات من التعذيب قرر الخاطف تركي، لكن بعد كسر إصبعي وحرق لساني".

وأشار قنديل إلى أنه بعد أن قرر الخاطف ومن معه تركه وشأنه وضعوا على رأسه لاصقا، وثبتوا به شيئا، وأبلغوه "أن هذا متفجر، في حال حاولت فكه سينفجر برأسك".

دلالات
المساهمون