انتقل الصراع على محافظة دير الزور شرقي سورية إلى مستويات جديدة، مع تقدم قوات النظام السوري من مدينة الميادين لاستعادة السيطرة عليها من تنظيم "داعش"، والذي لا يزال يحاول تخفيف الضغط عن جبهات دير الزور، عبر شن هجمات في قلب البادية السورية، فيما تتعمّق مأساة المدنيين في ريف دير الزور الشرقي نتيجة القصف العشوائي من الطيران الروسي.
وتحتدم الاشتباكات على تخوم مدينة الميادين جنوب شرقي مدينة دير الزور، حيث تحاول قوات النظام ومليشيات تدعمها التوغل أكثر لإسقاط أبرز معاقل تنظيم "داعش" في سورية للحصول على "نصر إعلامي" يمكن أن يسهم في إعادة إنتاج النظام على أنه يحارب الإرهاب. وزعمت هذه القوات، أول من أمس، أنها وصلت إلى الأطراف الغربية للمدينة، مشيرة إلى أنها استولت على المخبز الآلي الواقع على مشارف المدينة، فيما أشار "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إلى أن اشتباكات تجري بين قوات النظام وتنظيم "داعش" في القسم الغربي من مدينة الميادين.
لكن مصادر محلية، تواصل معها "العربي الجديد"، أكدت أن قلعة "الرحبة" القريبة من المدينة لا تزال بحوزة "داعش"، نافية، في الوقت ذاته، اقتراب قوات النظام من المدينة، إلا أنها أكدت، بناء على معطيات ميدانية، أن سيطرة قوات النظام على الميادين "تحصيل حاصل"، متوقعة انسحاب التنظيم من المدينة تحت الضغط الهائل من مقاتلات روسية. ويشارك الطيران الروسي بفعالية ملحوظة في المعارك، ممهداً الطريق أمام قوات النظام من خلال قصف مكثف وعشوائي، يودي يومياً بحياة العشرات من المدنيين.
وادعت وزارة الدفاع الروسية، أمس السبت، أن غارات جوية روسية قضت على نحو 180 من مسلحي "داعش" الجمعة، ودمرت أسلحة ثقيلة للتنظيم في ريف دير الزور الشرقي.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، أمس، قوله إن "40 إرهابياً من طاجكستان والعراق تم القضاء عليهم، إضافة إلى تدمير مركز الإسناد التابع لهم و7 مركبات مزودة بأسلحة ثقيلة، بغارات سلاح الجو الروسي في محيط مدينة البوكمال الحدودية السورية". وزعم كوناشينكوف أن 80 مسلحاً، بينهم 9 من شمال القوقاز، تم تصفيتهم في محيط مدينة الميادين، إضافة إلى تدمير 18 مركبة مزودة بأسلحة ثقيلة، و3 مستودعات ذخيرة، مضيفاً أن "أكثر من 60 مسلحاً من بلدان رابطة الدول المستقلة وتونس ومصر تم القضاء عليهم نتيجة الغارة الجوية الروسية في جنوب دير الزور في وادي نهر الفرات، إضافة إلى تدمير 12 مركبة مزودة بأسلحة ثقيلة". وأشار إلى معلومات تؤكد مقتل قادة من تنظيم "داعش" متحدرين من شمالي القوقاز، نتيجة الضربات الجوية، وهم أبو عمر الشيشاني، وعلاء الدين الشيشاني، وصلاح الدين الشيشاني. وكان "داعش" أعلن منتصف العام الماضي مقتل قائده العسكري، أبو عمر الشيشاني في مدينة الشرقاط العراقية، وهو ما يقلل من أهمية تصريحات وزارة الدفاع الروسية حيال مجمل الأوضاع الميدانية في ريف دير الزور الشرقي.
اقــرأ أيضاً
وتقع مدينة الميادين إلى الجنوب الشرقي من مدينة دير الزور بنحو 45 كيلومتراً، وباتت أهم معاقل "داعش" في سورية، بعد أن انتقلت إليها قيادات بارزة في التنظيم، مع اشتداد الضغط العسكري على مدينة الرقة التي كانت بمثابة عاصمة للتنظيم في سورية، مع بدء معركة استعادتها في السادس من يونيو/ حزيران الماضي من قبل "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، المدعومة من قبل التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة. وتكتسب مدينة الميادين أهمية كبيرة، كون ريفها يضم العديد من آبار النفط والغاز، فضلاً عن موقعها المتميز في قلب جغرافية محافظة دير الزور. وأكد ناشطون محليون أن ريف دير الزور الشرقي يتعرض منذ أيام لحملة قصف جوي، أدت إلى مقتل مئات المدنيين، وتشريد الآلاف، أغلبهم "يهيمون في البراري"، ما دفع جهات أممية للمطالبة بإيقاف قتل المدنيين تحت ذريعة محاربة الإرهاب.
وتتبادل قوات النظام و"داعش" الضغط العسكري، إذ يحاول التنظيم شن هجمات على قوات النظام في البادية لتخفيف الضغط عن جبهات دير الزور، حيث يتراجع التنظيم للدفاع عن معاقله. وأشار "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إلى أن مدينة القريتين، الواقعة في ريف حمص الجنوبي الشرقي، تشهد اشتباكات وصفها بـ"العنيفة" بين قوات النظام ومسلحي "داعش" الذي سيطر عليها منذ أيام. وكان التنظيم قد بدأ منذ أكثر من أسبوع هجوماً على مواقع قوات النظام في البادية السورية، موجهاً لها ضربة أفضت إلى انسحابها من عدة مواقع مهمة، بعد تكبدها خسائر فادحة في الأرواح. إلى ذلك، نقلت وسائل إعلام تابعة للنظام أن قوات الأخير استعادت مساحة 1800 كيلومتر مربع في ريف حمص الشرقي، زاعمة أنه تم القضاء على آخر تجمعات تنظيم "داعش" في المنطقة. وكانت قوات النظام قد أعلنت، منذ أيام عدة، أنها قضت على "داعش" في قرى عدة في ريف حماة الشرقي كان عناصر التنظيم يتحصنون فيها. في غضون ذلك، أكدت "قوات سورية الديمقراطية" أنها أحرزت تقدماً في شمال غربي دير الزور، وسيطرت السبت على قرية جديدة جنوب بلدة الصور، مشيرة إلى أنها "حررت 20 ألف مدني شمال نهر الفرات"، مؤكدة أنها لا تزال تتقدم باتجاه بلدة مركدة، آخر معقل للتنظيم في ريف الحسكة الجنوبي.
وتحتدم الاشتباكات على تخوم مدينة الميادين جنوب شرقي مدينة دير الزور، حيث تحاول قوات النظام ومليشيات تدعمها التوغل أكثر لإسقاط أبرز معاقل تنظيم "داعش" في سورية للحصول على "نصر إعلامي" يمكن أن يسهم في إعادة إنتاج النظام على أنه يحارب الإرهاب. وزعمت هذه القوات، أول من أمس، أنها وصلت إلى الأطراف الغربية للمدينة، مشيرة إلى أنها استولت على المخبز الآلي الواقع على مشارف المدينة، فيما أشار "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إلى أن اشتباكات تجري بين قوات النظام وتنظيم "داعش" في القسم الغربي من مدينة الميادين.
وادعت وزارة الدفاع الروسية، أمس السبت، أن غارات جوية روسية قضت على نحو 180 من مسلحي "داعش" الجمعة، ودمرت أسلحة ثقيلة للتنظيم في ريف دير الزور الشرقي.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، أمس، قوله إن "40 إرهابياً من طاجكستان والعراق تم القضاء عليهم، إضافة إلى تدمير مركز الإسناد التابع لهم و7 مركبات مزودة بأسلحة ثقيلة، بغارات سلاح الجو الروسي في محيط مدينة البوكمال الحدودية السورية". وزعم كوناشينكوف أن 80 مسلحاً، بينهم 9 من شمال القوقاز، تم تصفيتهم في محيط مدينة الميادين، إضافة إلى تدمير 18 مركبة مزودة بأسلحة ثقيلة، و3 مستودعات ذخيرة، مضيفاً أن "أكثر من 60 مسلحاً من بلدان رابطة الدول المستقلة وتونس ومصر تم القضاء عليهم نتيجة الغارة الجوية الروسية في جنوب دير الزور في وادي نهر الفرات، إضافة إلى تدمير 12 مركبة مزودة بأسلحة ثقيلة". وأشار إلى معلومات تؤكد مقتل قادة من تنظيم "داعش" متحدرين من شمالي القوقاز، نتيجة الضربات الجوية، وهم أبو عمر الشيشاني، وعلاء الدين الشيشاني، وصلاح الدين الشيشاني. وكان "داعش" أعلن منتصف العام الماضي مقتل قائده العسكري، أبو عمر الشيشاني في مدينة الشرقاط العراقية، وهو ما يقلل من أهمية تصريحات وزارة الدفاع الروسية حيال مجمل الأوضاع الميدانية في ريف دير الزور الشرقي.
وتقع مدينة الميادين إلى الجنوب الشرقي من مدينة دير الزور بنحو 45 كيلومتراً، وباتت أهم معاقل "داعش" في سورية، بعد أن انتقلت إليها قيادات بارزة في التنظيم، مع اشتداد الضغط العسكري على مدينة الرقة التي كانت بمثابة عاصمة للتنظيم في سورية، مع بدء معركة استعادتها في السادس من يونيو/ حزيران الماضي من قبل "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، المدعومة من قبل التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة. وتكتسب مدينة الميادين أهمية كبيرة، كون ريفها يضم العديد من آبار النفط والغاز، فضلاً عن موقعها المتميز في قلب جغرافية محافظة دير الزور. وأكد ناشطون محليون أن ريف دير الزور الشرقي يتعرض منذ أيام لحملة قصف جوي، أدت إلى مقتل مئات المدنيين، وتشريد الآلاف، أغلبهم "يهيمون في البراري"، ما دفع جهات أممية للمطالبة بإيقاف قتل المدنيين تحت ذريعة محاربة الإرهاب.