وأفاد ضابط في قيادة عمليات نينوى، لـ"العربي الجديد"، بأنّ "قوات مكافحة الإرهاب التي تقاتل في المحور الشرقي من الموصل، تمكّنت من فرض سيطرتها الكاملة على أحياء الأمن والقاهرة والمصارف لتضمّها إلى المناطق المحرّرة"، مبيناً أنّ "تحرير تلك الأحياء تمّ بعد قتال ومعارك مستمرّة، واستطاعت القطعات تحقيق النصر على داعش".
وأشار إلى أنّ "القطعات تعمل حالياً على تطهير الأحياء من العبوات الناسفة التي زرعها التنظيم، بينما تسعى للتقدّم من هذا المحور (الشرقي) نحو المحور الشمالي لإطباق سيطرتها على الساحل الأيسر وتطويق التنظيم في الساحل الأيمن".
من جهتها، أعلنت قيادة عمليات (قادمون يا نينوى)، أنّ "قطعات مكافحة الإرهاب أكملت تحرير 23 حيّاً من أحياء الساحل الأيسر من مدينة الموصل".
وأكّد قائد العمليات، الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله، أنّ "تلك الأحياء تم تطهيرها أيضاً من المخلّفات العسكرية التي تركها تنظيم داعش".
إلى ذلك، وفي المحاور الأخرى من المعركة، فإنّ "قطعات الشرطة الاتحادية متوقفة في شمال المحور الجنوبي قرب تلال البو سيف، ولم تتقدّم نحوها منذ عدّة أيّام"، وقال المصدر العسكري ذاته، إنّ "القطعات تخوض مناوشات مع التنظيم فقط".
أمّا المحور الجنوبي الشرقي، والذي تتولّى المهامّ العسكرية فيه، الفرقة المدرّعة التاسعة، فإنّ "المعارك فيه أيضاً متوقفة". وأكّد المصدر، أنّ "القطعات تتولّى مهام تطهير المناطق التي حرّرتها في الأيام السابقة، والتي ترك فيها داعش آلاف العبوات الناسفة".
وبحسب المصدر، فإنّ "قطعات الفرقة 16 من الجيش العراقي لم تتقدّم في المحور الشمالي منذ فترة ليست بالقصيرة"، مشيراً إلى أنّ "هذا المحور لا يشهد سوى مناوشات بعيدة بين القطعات وداعش".