تجدّدت، اليوم الأربعاء، الاشتباكات بين قوات البشمركة الكردية، وعناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، في بلدة بعشيقة شمالي الموصل، بعد يوم واحد على إعلان القوات الكردية تحرير البلدة من سيطرة التنظيم، في وقت دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الأكراد، إلى الدخول ضمن تشكيلات "الحشد" المحلي في المحافظة.
وقال مصدر في القوات الكردية، لـ"العربي الجديد"، إنّ "حرب شوارع تدور في أحياء بعشيقة، وسط انتشار قناصي داعش، فوق الأبنية العالية في البلدة، ما دفع عناصر البشمركة إلى تأجيل اقتحام بعض الأحياء".
وأشار المصدر إلى تعرّض تجمعات "داعش" في بعشيقة لقصف عنيف من قبل طيران التحالف الدولي، مرجحاً أن يأخذ تطهير البلدة وقتاً أطول، بسبب تخفّي عناصر التنظيم في الأحياء السكنية.
وكانت القوات الكردية قد بدأت، الإثنين الماضي، عملية عسكرية لتحرير بعشيقة من سيطرة "داعش"، قبل أن تعلن أمس الثلاثاء، أنها سيطرت على البلدة.
إلى ذلك، قالت وزارة الدفاع العراقية، في بيان مقتضب مساء الثلاثاء، إنّ "قوات الجيش العراقي تمكنّت من تحرير عدة قرى في منطقة السامية، الواقعة على ضفاف نهر دجلة قرب مدينة الموصل".
وتزامناً مع ذلك، قالت خلية الإعلام الحربي العراقية، إنّ القوات المشتركة، حرّرت لغاية الآن 12 حيّاً داخل مدينة الموصل، فضلاً عن 48 قرية، مؤكدة أنّ عمليات القصف الجوي التي ينفذها طيران التحالف الدولي، والقوة الجوية العراقية، قتلت أكثر من مئتي عنصر منذ انطلاق العمليات العسكرية.
في غضون ذلك، دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، المقاتلين الأكراد إلى الانضمام لصفوف "الحشد" المحلي في الموصل، مؤكداً خلال مؤتمر صحافي، مساء الثلاثاء، أنّ حكومته لديها خطط لإدارة المحافظة بعد طرد "داعش" منها.
ووعد العبادي بأنّ الأوضاع في الموصل ستكون "أفضل من السابق"، متعهداً بأنّ جميع القطعات العسكرية التي اشتركت في معركة تحرير المدينة، ستعود إلى مواقعها بعد انتهاء العمليات.