وأفاد قائد لواء "النصر"، التابع لـ "الفرقة الساحلية الأولى" (التشكيل الأقوى حالياً في ريف اللاذقية التابع للجيش الحر)، عقيل جمعة، لـ "العربي الجديد"، بأن "مقاتلي المعارضة بدؤوا الهجوم على قمة النبي يونس، ونجحوا في السيطرة على قمتي الجلطة والشيخ محمد".
وكان جمعة، قد أعلن في الأمس، أنّهم "مستعدون لمواجهة النظام وقوات حزب الله اللبناني التي تستعدّ لاقتحام مصيف سلمى، وستكون المدينة مقبرة لهم"، كاشفاً لـ "العربي الجديد"، أنّه "سيتم تغيير المعادلة في الساحل في اليومين المقبلين".
وتعتبر قمة النبي يونس الاستراتيجية أعلى قمة في ريف اللاذقية، حيث ترتفع 1537 متراً عن سطح البحر، وتقع على بعد (17 كيلومترا)، شرقي اللاذقية، وتفصل بين محافظتي حماة واللاذقية، وتكشف غالبية البلدات والقرى الموالية.
في السياق ذاته، قال الصحافي سليم العمر، إن قوات المعارضة "سيطرت كذلك على كتف مريشود، وسط اشتباكات عنيفة في عين الجوزة، وطلبت قوات النظام المؤازرة، بعد تكبدها خسائر كبيرة".
وأشار العمر، لـ "العربي الجديد"، إلى أن "سيارات الإسعاف لا تكاد تهدأ في مدينة اللاذقية، تحمل جثث قتلى قوات النظام وعدداً كبيراً من الجرحى قادمة بهم من محاور الاشتباك في قمة النبي يونس".
إلى ذلك، استهدفت كتائب المعارضة بقذائف "الهاون" وصواريخ "كاتيوشا" مواقع قوات النظام في قمة النبي يونس وجبل دورين، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، كذلك ذكرت "الفرقة الساحلية الأولى"، أنها "دمرت مدفعا عيار 23 لقوات النظام، من جراء استهدافه بصاروخ تاو".
في موازاة ذلك، شنّ طيران النظام عشرات الغارات الجوية على جبل الأكراد، في محاولة وقف تقدم قوات المعارضة التي خططت لمباغتة النظام السوري عبر الهجوم على قمة النبي يونس، بعد سيطرة النظام على قرية دورين قبل ثلاثة أيام.
اقرأ أيضاً: النظام السوري يستنفر كامل قواه لحسم معركة الساحل