ويضم المعرض لوحات تشكيلية تجسد معنى السلام والصمود للمدينة في زمن الحرب، وتحكي واقع معاناة السكان من أزمات وانقطاع الخدمات، إضافة إلى عدد من الأعمال الجمالية التي أبرزت الزي الشعبي للفتيات والأهالي بالمدينة، وغيرها من المشاهد الطبيعية.
وشارك في المعرض فنانون عرب وأجانب بأعمال ورسومات مختلفة، بينهم فرنسيون وأتراك وآخرون من السعودية وبريطانيا ولبنان وسورية وفلسطين.
وقال مدير مكتب الثقافة عبدالخالق سيف، إن الهدف من المعرض الذي سيستمر حتى الثامن والعشرين من هذا الشهر، إيصال رسالة للعالم أجمع، بأن تعز ستظل عاصمة للثقافة ومدينة للحياة على الرغم من كل الظروف.
ولفت سيف إلى أن المعرض أيضاً حرص على إبراز إبداعات أكثر من 60 فناناً تشكيلياً، والتي تجسدت من خلال مئات اللوحات الرائعة والتي شكلت الوجه الأجمل لمدينة تعز.
وليست هذه الفعالية الأولى التي تشهدها تعز خلال الحرب، ولكن هناك سلسلة من الأنشطة الترفيهية والإبداعية التي نفذت خلال الفترات الماضية، إذ لا يزال المسرح قائماً بالمدينة، كما تتم إقامة الكرنفالات الغنائية والفنية وتفتتح معارض الرسم والتصوير والتي يوثق من خلالها أبناء المدينة واقعهم خلال الحرب.
وكان قد أقيم أيضاً خلال الأيام القليلة الماضية عدد من العروض المسرحية في المدينة، ومن بينها مسرحية (مِيْس) الجماهيرية، الفائزة بأفضل عرض مسرحي متكامل في المهرجان الوطني للمسرح بالعاصمة المؤقتة عدن، جنوب البلاد.