معرض صور فرنسي يحتفي بـ"النساء المكتنزات"

24 فبراير 2019
قبيل أسبوع الموضة.. معرض يحيي المكتنزات (تويتر)
+ الخط -
لا يعيش الرجال والنساء ذوو الأجساد المرسومة على مقاسات دور الموضة ومسابقات الجمال، وحدهم، ولا وحدهنّ. هناك الملايين بالقرب منهم مكتنزون بنسب متفاوتة. بعضهم، منسجم مع ذاته ولا يريد أن يكون نحيلاً، وبعضهم تزعجه بدانته، فلماذا تزعجنا نحن؟

في العاصمة الفرنسية، وقبيل انطلاق أسبوع الموضة غداً الإثنين، افتتح معرض فوتوغرافي في الهواء الطلق يحتفي بالنساء المكتنزات، بهدف توسيع آفاق سكان العاصمة وضيوفها المدعوّين لأسبوع الموضة.

ونشرت صور لنساء ممتلئات الجسم، التقطت خلال عرض في صالون البلدية في ديسمبر/ كانون الأول 2017، على واجهة ثكنة عسكرية سابقة، وأرفقت الصور برسائل من كل عارضة حول التأثير الإيجابي لهذه المبادرة، كما يورد موقع مونت كارلو.

المسؤولة الرئيسية عن هذا المعرض إيلين بيدار، معاونة رئيسة البلدية المكلفة مكافحة التمييز، أطلقت مبادرة لإدراج عبارة "النفور من الأجسام الممتلئة" في قاموسي "لاروس" و"روبير"، ونجحت في ذلك.

وترى بيدار أن "الأمور باتت تتحرك في مجال الموضة، لكن بوتيرة بطيئة"، وترد على منتقديها، الذين يتهمونها بالترويج للبدانة، قائلة: "نقوم بعكس ذلك تماماً، فمكافحة البدانة لا تعني مواجهة البدناء، فلا أحد يختار أن يكون بديناً، ولا بد من مساعدة هؤلاء الأشخاص في مسارهم".


ويقول المدير الفني للمعرض فنسان ماك دوم النجم التلفزيوني: "جدتي وشقيقاتي كنّ مكتنزات، ويشتكين طوال الوقت من عدم قدرتهن على ارتداء ما يحلو لهن والقيام بما يروقهن بسبب نظرة الآخرين. وكنّ يتقوقعن على أنفسهن ويزددن وزناً".

وقرر ماك دوم أن يختار "رهاب الأجسام الممتلئة" محوراً لكفاحه ضد التمييز، باعتبار أن المتحولين، والمثليين جنسياً يمتازون بتمثيل كاف.

وكان المصمم العالمي كارل لاغرفيلد، الذي توفي هذا الأسبوع، والمشهور بحدّة لسانه، هو الذي تجرأ على المجاهرة بما يعتبره مصممو الدور الكبرى من القواعد الأساسية لاختيار العارضات، حينما قال: "لا أحد يرغب في أن يرى نساءً مكتنزات على منصّات عرض الأزياء".

غير أن الأمور تغيرت بفضل وسائل التواصل الاجتماعي، إذ تتمتع نساء مكتنزات بشعبية كبيرة، ويرى ماك دوم بناءً على ذلك أنّ الموضة أصبحت متأخرة.

دلالات
المساهمون