يختتم بإسطنبول، اليوم الأحد، معرض الحيوانات الأليفة، والذي تنظمه، شركة "بوزيتيف" للمعارض، بالتعاون مع شركة "سيأن آراكسبو".
ويقول العامل بقطاع السياحة، محمد أصلان، إن لقطاع الحيوانات الأليفة أهمية في تركيا، نظراً لثقافة الرفق بالحيوان السائدة.
ويشير أصلان العامل بمنشأة "بمبي" بمنطقة الإديرنا كابيه بإسطنبول، إلى أنّ المعرض يستقطب مهتمين من تركيا، سواء أكانوا يعملون بصناعة تربية الحيوانات، من أطعمة ومواد تجميل أو ألعاب وإكسسوارات، وهي صناعة مهمة وتتطور بسرعة بتركيا، أو مربي تلك الحيوانات، الذين يتابعون مستجدات الصناعة ومفروشات بيوت الحيوانات من رمال وغيرها.
ويزور المعرض، بحسب أصلان، مهتمون من مختلف الدول، لوجود أنواع طيور وكلاب وقطط في تركيا، ربما تكون نادرة.
وبحسب منظمة يورو مونيتور الدولية لأبحاث السوق والإحصاءات ونظم المعلومات، تصل نسبة نمو صناعة الحيوانات الأليفة التركية نحو 18 بالمائة سنوياً، لأسباب عدة، منها أن الشعب التركي يقدم رعاية أفضل للحيوانات الأليفة، وبات يدرك أهمية الغذاء الصحي لتلك الحيوانات.
وحققت صناعة الحيوانات الأليفة المحلية التركية مبيعات بلغت 335 مليون دولار (312 مليون يورو) في عام 2016. وهو ما يراه خبراء، مبلغاً صغيراً نظراً لاتساع السوق التركية وعدد السياح الذين يزورونها سنوياً، متوقعين اتساع هذه الصناعة وزيادة المبيعات والاستثمارات في الأعوام المقبلة.
وتتوقع عائشة أورجان، أن تعمم تربية الحيوانات الأليفة بتركيا، نظراً لعمق ثقافة العطف تجاه الحيوانات بتركيا، مشيرة إلى أن الأشجار الكبيرة بالشوارع العامة، يوضع فيها بيوت خشبية للطيور، كما يتم نثر أطعمة الحيوانات، وخاصة القطط والطيور، خلال فصل الشتاء والثلج، خشية أن تجوع تلك الحيوانات.
وتضيف أورجان لـ"العربي الجديد" "أحياناً يفاجئنا السياح، وخاصة العرب، في كيفية تعاملهم أو حتى خوفهم من الحيوانات الأليفة، إن كان بالمطاعم أو الأماكن السياحية والشوارع، لافتة إلى أن الكلاب بتركيا مسجلون ولهم أرقام ويتم تلقيحهم ضد الأمراض، كما أنهم ليسوا عدائيين ولا يؤذون الإنسان".
وحول بيع الحيوانات الأليفة بالأسواق، تؤكد أورجان أن ثمة مشروع قانون بتركيا، سيمنع عرض الحيوانات الأليفة بالمحال، ويحظر بيع القطط والكلاب في محال بيع الحيوانات في جميع أنحاء البلاد.
وبحسب مشروع القانون الذي تعده وزارة شؤون الغابات والمياه، فإن أولئك الذين يرغبون في شراء الحيوانات الأليفة من المحلات التجارية للحيوانات الأليفة، يجب أن يختاروا من الكتالوغات، حيث لن يسمح لأصحاب محال بيع الحيوانات الأليفة، عرض القطط والكلاب في محالهم، وسيتم وضعها في مواقع خاصة مجهزة بالضوء المناسب والتوازن الحراري، في حين أن محالاً للحيوانات الأليفة سوف تكون قادرة فقط على عرض الأسماك وأنواع الطيور.
كما يحظر القانون خروج المواطنين إلى الشوارع بصحبة الكلاب دون مقود وقفازات وكمامة، وسيتعرض الأشخاص الذين ينتهكون هذه اللائحة للغرامة.
وتنتشر بتركيا جمعيات ونواد، خاصة وحكومية، تؤمن أطعمة الحيوانات الأليفة والطيور خاصة، خلال هطول الأمطار، وينثرون الحبوب والأطعمة على ذرى الجبال.
ويقوم، على سبيل المثال، أعضاء نادي الصيادين والرماة في ولاية إلازيغشرق تركيا سنوياً، بنثر الأعلاف في المناطق المرتفعة بغية إطعام الحيوانات البرية، لصعوبة عثورها على الغذاء مع ازدياد كثافة الثلوج في المدينة.
كما تقوم مديرية حماية الطبيعة والحدائق الوطنية، بالمهمة ذاتها وفي معظم الولايات التركية، حيث تؤمن الأطعمة للطيور والماعز البري بالمناطق الجبلية، كما تنثر الأطعمة والحبوب بالحدائق والساحات التي تتواجد فيها الحيوانات والطيور.