اختتمت في مملكة البحرين أخيراً، فعاليات معرض "النساء الأمازيغيات في المغرب"، الذي استعرض في أيام تاريخ قبائل الأمازيغ البدوية في المملكة المغربية، وركز على إبراز الدور الذي تقوم به النساء الأمازيغيات في صيانة موروث قبائلهن وثقافتها، وأيضاً تطوير الهوية الأمازيغية، والتأمت فعالياته في المتحف الوطني في العاصمة البحرينية المنامة.
وقال بيورون دولسترم، "القائم على متحف الأمازيغ بحدائق ماجوريل بمدينة مراكش المغربية"، في محاضرة له في ختام أيام المعرض، إن "النساء الأمازيغيات حفظن الإرث الثقافي لقبائل شمال أفريقيا الأمازيغية".
ونُظم المعرض، تحت إشراف قرينة عاهل البحرين، الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، والشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، مقدماً فضاءً مهماً لمعرض النساء الأمازيغيات في المغرب، وهو ما قال بشأنه فريق عمل الهيئة، إن "الغاية من ذلك هي التعرف على الثقافة الأمازيغية في المغرب عن كثب بالبحرين".
ويعمل متحف الأمازيغ منذ افتتاحه سنة 2011 بحدائق ماجوريل المعروفة بمدينة مراكش، على التعريف بالثقافة الأمازيغية عبر المنشورات والفعاليات والندوات المحلية والوطنية والدولية، لكن الأهم هي المساحة الذي تم تخصيصها سنة 2008، بقرار من بيار بيرجيه شريك مصمم الأزياء العالمي إيف سان لوران في ملكية حدائق ماجوريل، لإنشاء متحف الأمازيغ، وهي مساحة تبلغ الـ 300 متر مربع، وبعدد مقتنيات يتجاوز الـ3000 قطعة جمعها بيرجيه وإيف سان لوران عن الثقافة الأمازيغية والحضارة الإسلامية عبر أسفارهما المتعددة.
وهو ما ألمح إليه دولسترم خلال الندوة، بالحديث عن القيمة الفنية والمعمارية التي ارتآها بيرجيه في تصميم البناء الخاص بالمتحف، بنفس مكان المرسم السابق لمؤسس الحدائق الأول الرسام الفرنسي جاك ماجوريل، مضيفاً أن المتحف مقبل على عدد من المشاريع بينها "سمبوزيوم فني" يتم تنظيمه بالتعاون مع اليونسكو حول الإرث الثقافي الأمازيغي.
وسيعود معرض النساء الأمازيغيات في المغرب، إلى المغرب ليفتح أبوابه بالعاصمة الرباط في وجه العموم بعد شهر من الآن. وتضم مقتنيات المعرض السجاد الأمازيغي وأحزمة منسوجة وقلائد مشغولة من الكهرمان والمرجان والفضّة، يرافق ذلك صور أرشيفيّة تكريمية للنساء الأمازيغيات حافظات الثقافة الأمازيغية.