وشاركت في الدورة الرابعة من المعرض المقامة خلال الفترة من 8 إلى 10 أبريل/نيسان الجاري، وفود من جميع أقطار العالم العربي من المغرب إلى الخليج، ضمت ممثلين عن الحكومات ورجال أعمال على حد سواء.
ولم تقتصر المشاركة في المعرض على أجنحة للدول العربية، بل شهدت قاعة المعرض التي تفقدها "العربي الجديد"، حضورا لافتا لمختلف أقاليم روسيا ومؤسساتها الصناعية والتكنولوجية والاستثمارية لتعريف المشاركين العرب بالإمكانات الصناعية والاستثمارية للبلاد.
وعلى هامش المعرض، عقدت جلسات الجولة الـ12 لمجلس الأعمال الروسي العربي التي شارك في افتتاحها وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الذي أشار إلى أن حقيبة المشاريع الاستثمارية والتصديرية المشتركة الجاري تحقيقها، تفوق قيمتها 40 مليار دولار، بينما ارتفع حجم التبادل التجاري بين روسيا والعالم العربي في العام الماضي بنسبة 8 في المائة، ليبلغ 22 مليار دولار تقريبا.
ومن أكبر المشاريع التي تتولى روسيا تحقيقها في العالم العربي حاليا، محطة الضبعة النووية بمصر، واستثمار شركة "لوك أويل" حقول نفط في العراق، والتعاون في مجال الطاقة مع لبنان.
كما أصبحت روسيا في السنوات الماضية وجهة هامة لاستثمارات صناديق الثروة السيادية بدول الخليج، بما فيها جهاز قطر للاستثمار الذي شارك في خصخصة 19.5 في المائة من أسهم أكبر شركة نفط في روسيا "روس نفط" في نهاية عام 2016.
ومع ذلك، اعتبر المشاركون في المعرض أن أكبر التحديات أمام الدفع بالتعاون الاقتصادي الروسي العربي، يتمثل بالصعوبات في التواصل ونقص المعلومات عن المناخ الاستثماري في كل بلد.
ويعد "آرابيا إكسبو" هو المعرض العربي الوحيد في روسيا الذي يهدف إلى خلق منصة للمساهمة في إقامة شراكات بين الشركات الروسية والعربية، ونُظم هذا العام تحت شعار "روسيا - العالم العربي: معا لبناء مستقبل مشرق".