وأكد مصدر أمني عراقي، أنّ المتظاهرين حولوا تظاهرتهم التي خرجت من أجل المطالبة بتحسين الخدمات إلى اعتصام مفتوح، موضحا لـ"العربي الجديد" أنّ خيم الاعتصام نصبت فوق جسر ديالى المؤدي إلى مناطق جنوب وشرق بغداد، ما أدى إلى قطع الجسر بشكل كامل.
وقال أحد المتظاهرين ويدعى حسين الدعمي، إنّ المناطق القريبة من مكان الاعتصام تعاني من إهمال حكومي واضح منذ سنوات عدة، مؤكدا لـ"العربي الجديد" أن هذه المناطق تعرف نقصا كبيرا في الكهرباء، وعدم انتظام في وصول الماء، فضلا عن افتقارها إلى التنظيم والتبليط وأنابيب تصريف المياه، ما أدى إلى غرق أجزاء كبيرة منها أثناء موسم الأمطار.
وأشار إلى أن المتظاهرين خرجوا بعد فشل جميع المحاولات السابقة لإقناع الحكومة بضرورة الاهتمام بمناطق جنوب وشرق بغداد، مؤكدا أن الاحتجاج والضغط سيتواصل خلال الفترة المقبلة على أمل أن يحدث تغيير في المواقف مع قرب موعد الانتخابات.
إلى ذلك، قال متظاهر يدعى حسان عيدان، إنّ منطقة جسر ديالى والأماكن المحيطة بها تعاني من إهمال متواصل من قبل الحكومات العراقية المتعاقبة، مؤكدا لـ"العربي الجديد" افتقار المنطقة للمدارس الحديثة والطرق ومظاهر الحياة البسيطة.
وأوضح أن التظاهرات التي بدأ التحضير لها منذ يوم أمس لم تخرج مدفوعة من جهة سياسية، ولا يوجد وراءها أي تنظيم، بل خرجت للمطالبة بالحقوق أسوة ببقية مناطق بغداد التي تشهد اهتماما أكبر، مبينا أن أعداد المشاركين في الاحتجاجات ستتواصل في المرحلة المقبلة، وستستمر الاعتصامات إلى حين الاستجابة للمطالب، كما حدث في وقت سابق مع متظاهري منطقة الحسينية شمال بغداد.
ونجح سكان الحسينية شمال شرقي العاصمة العراقية بغداد، وبعد أربعة أيام من التظاهرات والاعتصامات التي أقيمت بشوارع وساحات المنطقة، مطالبين بتعبيد الطرق وتوفير خدمات رئيسية، في إجبار السلطات العراقية على إصدار بيان تتعهد فيه بتنفيذ مطالبهم، وهو ما فتح شهية سكان أحياء أخرى لوحوا بتظاهرات مماثلة لتوفير الخدمات لهم أيضا.
Twitter Post
|
يشار إلى أن جسر ديالى هي بلدة واقعة جنوب شرق بغداد عند النقطة التي يلتقي فيها نهر دجلة بنهر ديالى، ويقدر عدد سكانها بنحو 160 ألف نسمة، وكانت تابعة لقضاء الرصافة حتى ثمانينيات القرن الماضي، قبل أن تربطها الحكومة العراقية حينها بقضاء سلمان باك.
Twitter Post
|