معالجون من هونغ كونغ يحاولون حماية طيور البطريق

05 مايو 2020
يضاعف المعالجون جهودهم للحفاظ على صحة هذه الحيوانات(Getty)
+ الخط -
لولا غياب الزوار، لأمكن الجزم بأن حياة طيور البطريق الملكية في متنزه "أوشن بارك" الترفيهي في هونغ كونغ لم تتغير منذ بدء جائحة كوفيد-19، إذ تتكدس الثلوج صبيحة كل يوم في الموقع الذي يتجمع فيه حوالي مئة من هذه الطيور لتناول الطعام. 

أما المعالجون فهم يضاعفون جهودهم للحفاظ على صحة هذه الحيوانات. 

في العادة، تستقطب هذه اللحظات اهتمام رواد المكان، غير أن المتنزه مغلق تماماً أمام حركة الزوار منذ نهاية كانون الثاني/يناير بسبب الوباء

ويوضح فرانك تشاو، أحد المسؤولين عن الموقع: "عندما يكون المتنزه مفتوحًا، تتفاعل طيور البطريق أكثر بكثير مع البشر عبر النوافذ. أما في غياب الزوار، فمهمة تسليتها ملقاة على عاتقنا".

ومنذ ظهور الوباء، انقسم طاقم العمل المسؤول عن طيور البطريق إلى فريقين، يعمل كل منهما لثلاثة أيام متتالية من دون أن يتجاورا البتة، تفادياً لخطر انتقال العدوى بينهم في حال إصابة أي منهم بفيروس كورونا المستجد.

ويوضح تشاو: "أعداد أعضاء كل فريق قليلة، إذ لم يعد لدينا سوى ثلاثة إلى أربعة أشخاص يومياً للاهتمام بكل طيور البطريق، والتأكد من أن من هذه الحيوانات سعيدة وبصحة جيدة على الصعيدين الجسدي والذهني". 

ويبدأ يوم تشاو بتنظيف حظيرة الحيوانات وتعقيمها، قبل أن تعمل آلات الثلج الاصطناعي لتأمين أجواء شبيهة بالظروف المناخية القطبية في قلب هونغ كونغ ذات المناخ الحار والرطب. 

بعدها يأتي وقت الإطعام وإجراء الفحوص الصحية، بينها أخذ وزن الحيوانات. 

ولتسلية طيور البطريق، استحدث المعالجون ألعابًا، بينها ألواح عائمة أو علب مثقوبة مليئة بالأسماك لتشجيعها على البحث عن الطعام تحت الماء.



(فرانس برس) 

 
المساهمون