معارك كر وفر في يبرود وقصف على ريف حماة

12 مارس 2014
كر وفر في معارك يبرود
+ الخط -

نفى ناشطون ميدانيون الأنباء التي تحدّثت، مساء أمس الثلاثاء، عن إحكام الجيش السوري النظامي لسيطرته على منطقة مزارع ريما، الواقعة في منطقة القلمون السوريّة، بمحاذاة الطريق الدولي حمص ـ دمشق.
وقال ناشط من مدينة النبك القريبة، لـ"العربي الجديد"، اليوم الأربعاء، إنه لا صحة للأنباء التي تحدّثت عن السيطرة على المزارع، وأن عمليات كر وفر تجري بين الجانبين من دون أن تحرز القوات المهاجمة أي تقدّم يذكر. وأوضح أن الاشتباكات العنيفة تجري على محوري ريما من جهة الاتوستراد الدولي، وفليطة من جهة الحدود السوريّة ـ اللبنانية.
وأشار الناشط الى أن النقطة التي يتمركز القتال حولها الآن تسمى "كوع الجرص"، وهي تربط مزارع يبرود بمزارع ريما. وأضاف أن "سيطرة الجيش النظامي على كوع الجرص تعني أن يبرود انكشفت أمامه وهو ما لم يحدث حتى الآن".
وفي السياق، ذكر الناشط الإعلامي أنّ ثمّة احتمالاً لأن يوقف النظام السوري، المدعوم بمقاتلي "حزب الله" اللبناني، حملته العسكريّة على يبرود والمستمرة منذ أكثر من ثلاثة أسابيع. وذكر أن رجال أعمال من المدينة، يتواصلون مع ضباط من النظام، أُخبروا أنه في حال استمرار الوضع على حاله ستتوقف الحملة، وخصوصاً في ضوء الخسائر التي تتكبدها القوّات المهاجمة والتي بلغت المئات من الضحايا، فضلاً عن الخسائر في العتاد، ولا سيما في سلاح الدبابات.
غير أن مراقبين يرون أنّ من المستبعد إيقاف الحملة العسكريّة في القلمون، ولا سيّما أن النظام يسوّق لأي تقدّم طفيف يحرزه على أيّ من جبهات القتال باعتباره نصراً، وهو الأمر الذي تؤكده معلومات لـ"العربي الجديد" عن قيام النظام السوري بزجّ قوات جديدة من الحرس الجمهوري في معركة يبرود، التي تقع ضمن نطاق عمليات الفرقة الثالثة الميكانيكية.
يذكر أن فشل القوات النظاميّة في حسم معركة يبرود اضطرها للاستعانة بميليشيات عراقية من لواء "أبي الفضل العباس"، إضافة الى قوات من اللجان الشعبية "الشبيحة" في النبك وصيدنايا ومعلولا.
وفي السياق، تجدد القصف المدفعي على أطراف يبرود، صباح اليوم الأربعاء، كما قصفت مدفعية الجيش السوري بالهاون بساتين بلدة بيت سحم المطلة على مطار دمشق الدولي. وتحدثت أنباء عن مقتل رجل وسقوط عدد من الجرحى جراء القصف المدفعي على قرية أفرى في وادي بردى بريف دمشق الغربي.
كذلك قصف الجيش السوري، براجمات الصواريخ، اليوم الأربعاء، قرية زبيدة وقرية رسم الحلبي في ريف القنيطرة جنوب البلاد. وشهدت مناطق الجولان اشتباكات بين الجيش السوري مدعوماً بعناصر ‫الدفاع الوطني "الشبيحة" من جهة، ومقاتلي ‫‏"جبهة النصرة" وحركة "أحرار الشام" الإسلامية من جهة ثانية. وكانت جبهة النصرة قد أعلنت في بيان لها فجر اليوم بدء هجوم على عدة مواقع للجيش السوري في المنطقة.
في غضون ذلك، تتواصل المعارك العنيفة على طول الأتوستراد الدولي الواصل بين مدينتي حماة وحلب. وكانت المعارضة السوريّة قد أعلنت في وقت سابق من الأسبوع الماضي سيطرتها على عدد من الحواجز والنقاط العسكريّة التابعة للنظام في مدينتي مورك وخان شيخون، وهو الأمر الذي ردّ عليه النظام بقصف نفذه الطيران المروحي، فضلاً عن القصف المدفعي من مطار حماة العسكري، في ريف حماة الشرقي والشمالي، واستهدفت براجمات الصواريخ مناطق مورك وصوران.

المساهمون