معارك في شرق دمشق... والمعارضة تصدّ هجوماً قرب الباب

10 ابريل 2017
تحاول قوات النظام عزل الأحياء شرقي دمشق (حمزة عدنان/الأناضول)
+ الخط -



شنّت قوات النظام السوري، اليوم الإثنين، هجوماً على محور شارع الحافظ في حي تشرين شرقي العاصمة دمشق، حيث اندلعت معارك مع المعارضة السورية المسلحة، في حين أحبطت الأخيرة هجوماً من قوات النظام، قرب مدينة الباب، في ريف حلب الشرقي.

وتحدّثت مصادر ميدانية في شرق دمشق لـ"العربي الجديد" عن اندلاع معارك في جبهات حي تشرين، بين المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام، حيث تشنّ الأخيرة هجوماً متزامناً مع قصف بصواريخ أرض-أرض، قصيرة المدى وشديدة الانفجار، على الحي.

وأوضحت المصادر، أنّ قوات النظام السوري تشنّ هجومها مدعومة بكاسحة الألغام الروسية الصنع "UR-77"، والتي تطلق "حبالا طويلة تحوي متفجرات"، تحدث تفجيراً على طول عشرات الأمتار، بين المباني السكنية.

وتزامناً، تتواصل الاشتباكات في منطقة بساتين برزة، وفي أطراف حي القابون، ومنطقة حرستا الغربية شمال شرقي دمشق، منذ مساء أمس الأحد، بشكل متفاوت العنف، حيث تحاول قوات النظام السوري، تحقيق تقدّم في الجبهات على حساب المعارضة، وعزل الأحياء التي تسيطر عليها الأخيرة عن بعضها.

أما في حلب شمالي البلاد، فقد تصدّت المعارضة السورية المسلحة، لهجوم من قوات النظام، على قرية التفريعة الواقعة شرقي مدينة الباب في ريف حلب الشرقي، كما وقعت معارك بين الطرفين على جبهة حي جمعية الزهراء، غربي مدينة حلب.

وأفادت مصادر هيئة "تحرير الشام" المعارضة "العربي الجديد" بصدّ محاولة تقدّم لقوات النظام على محاور (الراشدين الشمالية - الجزيرة – شويحنة) في الأطراف الغربية من مدينة حلب، حيث تم الاشتباك مع عناصر النظام، واستهدافهم بالدبابات والرشاشات الثقيلة.

كما تحدّث الدفاع المدني السوري، عن مقتل مدني وإصابة آخر بجروح خطيرة، مساء الأحد، إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في مدينة الباب.

من جهة أخرى، قالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إنّ مدنياً قُتل جرّاء استهدافه من قبل عناصر المليشيات الكردية، بينما كان يحاول العبور إلى بلدة الجرنية عبر قارب عن طريق بحيرة سد الفرات، في حين قتل مدنيان، جرّاء انفجار لغم أرضي بهما في قرية شعيب الذكر، قرب مدينة الطبقة، بريف الرقة الغربي.

وجاء ذلك تزامناً مع هجوم من عناصر "داعش"، على محاور في محيط مطار الطبقة العسكري انطلاقاً من جنوب مدينة الطبقة، استهدف موقعاً للمليشيات الكردية بمفخخة، تلتها اشتباكات أوقعت خسائر في صفوف الطرفين، دون تغيير في مناطق السيطرة.

وفي دير الزّور، قتل مدنيان جراء قصف من "داعش" على حيّ الجورة، الخاضع لسيطرة النظام السوري، في حين وقعت اشتباكات بشكل متفاوت بين التنظيم وقوات النظام، في محيط المطار العسكري، ومنطقة المقابر، جنوبي مدينة دير الزور.